الوطن

بلخادم ينوب عن الرئيس في عقد جلسات الحوار بين المتخاصمين في غرداية

حمل لهم رسالة منه أبدى فيها نيته في معالجة المشكلة من جذورها

 

كلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزير الدولة ومستشاره عبد العزيز بلخادم بعقد جلسات الصلح والحوار بين الإباضيين والمالكيين في غرداية، التي شهدت منذ بداية السنة أعمال شغب راح ضحيتها العشرات من سكان المنطقة، فيما تسببت هذه الأحداث في خسائر مادية معتبرة، حيث عقد بلخادم أمس أول بمدينة غرداية أولى جلسات الحوار هذه في انتظار قيامه بجلسات أخرى في الأيام القليلة القادمة.

وبحسب ما أشارت له مصادر مقربة من وزير الدولة، فإن اللقاء جرى مباشرة بعد تنشيط بلخادم للتجمعين الشعبيين المتعلقين بالحملة الانتخابية للرئيس المترشح للاستحقاق الانتخابي المقبل في المدينة، حيث تفرغ في اليوم الموالي إلى الجلوس على طاولة الحوار مع أعيان المنطقة تمحورت أهم نقاط هذه الجلسات بحسب مصادر "الرائد"، حول التأكيد على أن الرئيس يولي اهتماما بالغا للأحداث التي عاشتها المنطقة، وقد أبدى حرصه من خلال ما أشار له مستشاره، لمعالجة الأزمة التي تمر بها المنطقة، وذلك بفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع.

بدوره قام أعيان المنطقة ممن التقى بهم بلخادم، بتقديم جملة من النقاط التي سبق وأن رفعوها للوزير الأول السابق عبد المالك سلال، حيث أكد هؤلاء لمبعوث الرئيس وممثله الشخصي بأن المطالب لم يتم التكفل بها بما يضمن وحدة أبناء المنطقة، كما طالب ممثلو المجتمع المدني الذين حضروا جلسات الحوار من الرئيس بعدم الاكتفاء بتسوية الأزمة وإنما محاسبة المتسببين فيها، خاصة وأن هناك تخوفا كبير من تجدد الاشتباكات في المنطقة عشية تنظيم استحقاق انتخابي هام.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن