الوطن

"عليكم تعزيز ظهور نظام ديمقراطي في الجزائر دون تأخير"

بن واري يراسل أوباما بالموازاة مع زيارة مرتقبة لجون كيري:

 

اختار أمس المترشح السابق لرئاسيات 17 أفريل علي بن واري زيارة مرتقبة لجون كيري إلى الجزائر لبعث رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما، التي قال فيها إن "الشعب الجزائري ينتظر الكثير من هذه الانتخابات"، لذلك يرفض أن تكون مزورة، مفندا في الوقت ذاته أن تكون دعوة للتدخل الأجنبي وفق تعبيره. واستنادا إلى الرسالة التي اطلعنا على نسخة منها جاء فيها "بعد كل انتخابات تقوم بتنظيمها، يستعد مرة أخرى للتلاعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة... والجزائريون ينتظرون بفارغ الصبر دورهم في الكلام، ولكن بطريقة سلمية".

وذكر بن واري بـ 23 عاما، حين عقدت الجزائر الانتخابات التشريعية الأولى التي عاشها كعضو في الحكومة ليتم توقيف المسار الانتخابي. وتبع ذلك عشرية سوداء وخنق للحريات غير مسبوق وانحدار الاقتصادي واجتماعي كانت مكلفة للغاية في البلاد. مضيفا "معظم الخبراء يحذرون الجزائر، 

علاوة عن المخاطر المرتبطة من استنزاف عائدات النفط في وقت قصير، نظرا لتركيبة محتملة من عدة صدمات داخلية وخارجية، مثل زيادة استهلاك الطاقة الداخلية السريعة والوقود، والتباطؤ في مجال النفط والغاز وانخفاض محتمل في أسعار النفط". وقد حذر من غياب تغيير جذري في طريقة الحكم، والذي هو على وجه التحديد قضية الانتخابات المقبلة.

وسوف يكون لهذا نتيجة وخيمة ليس فقط عن الأمن 

الداخلي للبلاد، ولكن أيضا لكامل منطقة شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط بسبب موقعها الجغرافي. لهذا السبب، يتعين على أوروبا والأمم المتحدة والدول الديمقراطية الكبرى تعزيز دون تأخير ظهور نظام ديمقراطي في الجزائر. وقال بن واري في تصريح لـ"لرائد" أن "آلية الاحتيال في الانتخابات بدأت ظاهرة للعيان بالفعل، من خلال حشد أجهزة الدولة لصالح المترشح الرئيس. كما أن الشعب تحت هيمنة أشخاص يعتزمون البقاء في السلطة بأي ثمن، حيث لم يترددوا في انتهاك الدستور في عام 2008. وقد نفى بن واري أن تكون رسالته دعوة للتدخل الأجنبي لكنها دعوة لتحرك وقائي. بينما أكد أن رسالته تأتي بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس الدبلوماسية الأمريكي جون كيري، حرصا منه على إبلاغ الرأي العام مدى خطورة انتهاك اختيار الجزائريين، كما انه يفضل إبلاغ صوته في العلن وليس من وراء ستار.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن