الوطن

"سأفعّل مجلس محاسبة رئيس الجمهورية"

المترشح علي بن فليس في تجمع حاشد بعاصمة التيطري

 

جدد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة علي بن فليس تحذيره من تزوير محطة الانتخابات الرئاسية القادمة حفاظا على سيادة الشعب، كما وعد بتفعيل صلاحيات مجلس المحاسبة ومنحه صلاحيات محاسبة رئيس الجمهورية حتى يكون قدوة للمسؤولين الصغار في تسيير شؤون الدولة.

في تجمع حاشد بولاية المدية حضره أنصاره من مختلف التشكيلات السياسية في مقدمتهم حزبه جبهة التحرير الوطني، حذر علي بن فليس من عواقب تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة احتراما لسيادة الشعب التي لم تأت دون مقابل بل بلغة السلاح ودم الشهداء، وفي رسالة مشفرة الى خصومه قال رئيس الحكومة الأسبق أنا أحترم من يخالفني الرأي لكن على هؤلاء أن يمارسوا اختلافهم بالآداب وليس بالسب والشتم وتزوير الانتخابات .

وجدد علي بن فليس أن مشروع التجديد الوطني الذي يخوض به سباق المرادية للمرة الثانية على التوالي بعد انتخابات 2004 سيعيد تفعيل مجلس المحاسبة وسيجعل من رئيس الجمهورية الشخص الأول الذي يخضع للحساب الشفاف على كل سنتيم يصرف من خزينة الدولة، وتعهد في هذا السياق وسط هتافات المئات من الشباب بعدم إقحام عائلته في شؤون تسيير الجزائر، في إشارة واضحة الى مستشار رئيس الجمهورية وشقيقه الأصغر سعيد بوتفليقة.

وانتقد علي بن فليس تفشي الفساد والرشوة في الجزائر وغياب الإنصات لمشاكل المواطن وضرب المعلمين في الشوارع خلال الاحتجاجات التي ينظمها هذا السلك، كما تعهد بن فليس في نفس السياق بتعزيز حرية النقابات في كل القطاعات المهنية بما فيها استحداث نقابة للشرطة لتكون مدافعا عن الحقوق المهنية والاجتماعية لأعوان الشرطة. وأكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس مساء أول أمس بولاية تندوف وبشار أن ضرب معاقل الفساد والحامية على المال العام تعتبر من أولى أولوياته في حال وصوله لرئاسة الجمهورية عن طريق استحداث عقد وطني ضد الفساد والرشوة لتعزيز مراقبة صرف المال العام، كما وعد بن فليس شباب الجنوب بمنحهم مناصب مسؤولية في هرم الدولة تطبيقا لمبدأ التوازن الجهوي بين كل مناطق الوطن ، وكشف بن فليس لأول مرة أن ما قام به خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 ليس تهجما بل واقعا، بدليل تفشي الفساد والأوضاع الكارثية للبلاد اليوم. وخص المترشح علي بن فليس في تجمعين في ساعات متأخرة من مساء أمس لقاءه بأنصاره بولايتي بشار وتندوف في اطار تنشيطه لحملته الانتخابية بحديث كبير عن تفشي الفساد والرشوة وقال في هذا السياق إن كان الرئيس القادم للجزائر سيعمل على استحداث عقد وحلف وطني ضد الفساد والرشوة لتعزيز مراقبة صرف المال العام من النهب والتبذير، فهذا العقد تتبعه إجراءات تجعل من عملية مراقبة صرف المال العام في كل وقت وتحت رقابة أجهزة متعددة لأن  "الفساد والرشوة أصبحا خطرا على أمن البلاد"، وجدد المترشح ذاته في ذات السياق عزمه على تحرير العدالة لتقوم بدورها في مكافحة الفساد وإعداد قوانين جديدة لتشديد العقوبات على جرائم الفساد. أنس.ح

من نفس القسم الوطن