الوطن
"هناك استخفاف بنا من قبل المترشحين ويرفضون ظهورنا معهم"
أشار إلى أن قيادات الفيس طلبت منهم توثيق الوعود بعقود مكتوبة بلحاج لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2014
انتقد القيادي البارز في الجبهة الإسلامية للانقاذ، علي بلحاج، في تصريح له لـ"الرائد"، الطريقة التي انتهجتها الشخصيات المشاركة في رئاسيات أفريل الحالي، حيث حاولت أن تكسب ودّ الجبهة في الوقت الذي رفضت فتح باب للنقاشات بشكل رسمي وجاد كما كانت تطمح هذه الأطراف، واعتبر بلحاج بأن هذه الطريقة في معالجة الأزمة التي يتخبط فيها الحزب المحل منذ ما يقوف 22 سنة كانت غير منطقية على اعتبار أن هذه الأطراف التي رفض أن يحدد شخصيتها أو انتمائها السياسي أو الحزبي الذي تشارك به في الانتخابات القادمة، تعاملت معهم باستخفاف غير مبرر.
وقال بلحاج في السياق ذاته أنّ الشخصيات المترشحة لرئاسيات أفريل الجاري والتي دخلت في مرحلة متقدمة من النقاش والمفاوضات معهم، كانوا يطمحون للحصول على أصوات وعائنا الانتخابي وبالمقابل رفضت هذه الأطراف أن نشارك في إعداد برنامجها الذي تستعرضه اليوم على الشعب الجزائري، كما أنها رفضت أن يشارك ممثلون عن الفيس في التجمعات التي ينشطونها مما دفع بنا إلى إعادة النظر في جدية هذه المشاورات هذا من جهة ومن جهة ثانية، يطلبون أصواتنا ويرفضون الانخراط في إعداد خارطة طريق التي تعيد الاستقرار الذي يبحث عن الجزائريون.
وأشار المتحدث إلى أن قيادات الجبهة الاسلامية للانقاذ طالبت من هؤلاء بضرورة توثيق الوعود والعهود التي تقدموا بها أمامنا من أجل كسب تأييدنا لمشروعهم ولكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض وهو ما دفعنا إلى التساؤل عن حقيقة ما تريده هذه الأطراف اليوم منا ومن وعائنا الانتخابي هذا، كما قال بأن العديد من التساؤلات التي طرحناها لم تجد الجواب المقنع لدينا خاصة حول حقيقة ما سيقدمه الرئيس المقبل للجزائر للمتضررين من الأزمة الوطنية، وقد تساءلنا في هذا الصدد عن حقيقة قانون السلم والمصالحة هل سيكون قائما بعد رئاسيات 2014 أم أنه سيخضع للإلغاء الكلي أو الجزئي كما تساءلنا عن فحوى المادة 26 من هذا القانون وإن كان سيتم إلغائها غير أن الردّ على هذه الأسئلة لم يكن مقنعا شأنها شأن أطروحات أخرى تقدمنا بها لكن لم يتم التعامل معها بجدية من قبل هؤلاء.
واعتبر بلحاج، أن قيادات الجبهة، لم تعد تقبل بالوعود لأنها وعود انتقالية، ولم يكن لدينا أي مجال لأن نبني عليها شيء، فلا الرئيس الذي يراد له عهدة رئاسية رابعة قادر على الوفاء بها ولا أي شخصية من الشخصيات الخمسة الأخرى المنافسة له على كرسي قصر المرادية قادرة على فتح هذا الملف وطرحه بشكل ملموس على أرض الواقع، فالقضية أعمق من الجميع وهذا ما أظهرته السنوات، لهذا نحن نطالب بأن تعالج الأزمة التي تعاقب على الجزائر العديد من الرؤساء ومرت عليها العديد من المواعيد الانتخابية وكانت فيها قضية الفيس على طاولة النقاش دون أن تجد لها حلا لدى هؤلاء، لأن هناك مكر وخداع ولذلك نحن رفضنا أن نتعامل مع هكذا أطراف.
وفي رده على سؤالنا حول الأنباء التي تتحدث عن وجود خطوات كبيرة لإعادة تفعيل نشاط الجبهة في الشارع الجزائري عبر مجلس الشورى والتمثيل الحزبي عبر ولايات الوطن، أبدى المتحدث تحفظا بخصوص هذه المسألة مشيرا إلى أنه ولأسباب أمنية يتعذر عليه التطرق إلى هذا الموضوع الآن مؤكدا في الوقت ذاته على وجود حراك تعمل على تفعليه الجبهة عبر قياداتها سواء بالعاصمة أو بمختلف المدن الجزائرية الأخرى من منطلق أن قيادات الجبهة والمتعاطفين معها سيعملون وسيتحركون سواء منحتهم السلطات الاعتماد لذلك أم لم تفعل لأنه لا يمكن لأي طرف أن يمنع طرفا آخر من الدفاع عن قناعاته.
خولة بوشويشي