الوطن
"الفيس" يجدد الدعوة لمرحلة انتقالية ويلمح الى رغبته في تاجيل الموعد الانتخابي
دعا الجيش للابتعاد عن الصراع السياسي والتفرغ لمهامه الدستورية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2014
جددت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، دعوتها لجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية المعتمدة منها والمحظورة بما في ذلك السلطة للمشاركة في تنظيم مرحلة انتقالية، ترتكز اساسا على وضع دستور توافقي من طرف هيئة تأسيسية، تعيد الكلمة للشعب لاختيار ممثليه والمشاريع المعروضة عليه بكل حرية وسيادة دون إقصاء أو وصاية، مع عدم القفز على الحلّ الشامل والعادل للأزمة الأمّ الناجمة –حسبها-عن مصادرة اختيار الشعب سنة 1992.
وفي بيان امضاه رئيس الجبهة عباس مدني وتسلمت "الرائد" نسخة منه، اعلنت الجبهة الاسلامية للإنقاذ رفضها المشاركة في انتخابات 17 من افريل الجاري، باعتبار انها انتخابات مزورة النتائج سلفا، لصالح المرشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومواليه، الذين لا يتوانون عن استعمال جميع امكانات الدولة من مال وإعلام لإنجاح مخططاتهم، بالإضافة الى عدم وجود تجاوب يرقى إلى مستوى ما تسعى إليه الجبهة من تغيير لحل ازمة انقلاب سنة 1992 من طرف المشاركين في الانتخابات، فضلا عن ان الجبهة تطمح الى مقاطعة بتفعيل شعبي لإبعاد الشرعية الصورية التي قد يضفيها دعاة العهدة الرابعة على انتخابات 17 افريل، هذا وقد ارتكز موقف الجبهة ايضا على عدم تمكن الظروف المحيطة والموعد الانتخابي المقرر يوم 17 عن تقديم حل سياسي للازمة الخانقة التي تعرفها البلاد، والتي قد تحمل في طياتها مخاطر جمة ومفاسد عظيمة تشكل تهديدا لأمن البلاد و استقرارها ووحدة الشعب والوطن والجيش، مشيرة بصفة واضحة الى رغبتها في تأجيل الموعد الانتخابي، هذا وقد دعت الجبهة من خلال بيانها جميع قوى التغيير الجذري أن تسارع إلى تفعيل مطلب المرحلة الانتقالية سياسيا وإعلاميا وشعبيا وتوسيع نطاقها حتى يشارك فيها جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والشخصيات التاريخية والوطنية والدعوية والثقافية، داعية في نفس السياق المؤسسة العسكرية للابتعاد عن الصراع السياسي والتفرغ لمهامها الدستورية باعتبار ان الجيش للأمة والضامن الوحيد لقوة مؤسسته، وحدته، احترافيته وفعاليته يكمن في ابتعاده عن الصراع السياسي، مضيفة بان المرحلة الانتقالية كفيلة بضمان ذلك له بإعادتها الكلمة للشعب وإخراج البلاد من الازمة.
ليلى عمران