الوطن

إضراب الميترو يتواصل والمسافرون يستمتعون برحلات مجانية!

العمال يصرّون على التصعيد ولي ذراع الإدارة

 

 

لا يزال إضراب العاملين بمؤسسة ميترو الجزائر متواصلا، حيث يصر العمال على التصعيد خاصة بعد استفادة عمال القطارات الذين سبقوهم للاحتجاج من وعود بتطبيق أغلب مطالبهم، الأمر الذي شجعهم على مواصلة إضرابهم 

في محاولة منهم للي ذراع إدارة المؤسسة واستغلال الظرف الطارىء باقتراب موعد الرئاسيات وانشغال وزير القطاع بالحملة الانتخابية.

  لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بين عمال الميترو وإدارة شركة "أر تي تي بي"، حول أرضية مطالبهم الأساسية حيث يصر العمال على زيادة الأجر القاعدي وزيادة أجور الموظفين وتحسين ظروف عملهم، في حين اكتفت إدارة المؤسسة بالاتفاق على بعض النقاط في اجتماعات تمت بين الإدارة ونقابة العمال، لتبقى المحاور الأساسية محل جدل، ما جعل العمال يدخلون في وقفة احتجاجية مفتوحة منذ الأربعاء الماضي وسط نسبة استجابة معتبرة، حيث أضرب السائقون والقائمون على شبابيك الدفع وكذا عمال الصيانة وأعوان الأمن، هذا وأكد المكلف المسؤول عن الخدمات الاجتماعية بالفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لشركة ”أر.أ. تي. بي الجزائر” دبابي رضا أنه تقرر الدخول في احتجاج ”مفتوح” ”لدعم مطالب العمال المتعلقة بالأجور” مضيفا أنه لم يتم التوصل إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات التي تمت مع إدارة الشركة، حيث تم الاتفاق على سبع نقاط، فيما لم يتم الاتفاق حول نقطة يعتبرها العمال أساسية وهي الأجر القاعدي، مؤكدا أن الاحتجاج جاء بعد فشل حوالي 24 لقاء بين الإدارة ونقابة العمال، ويعد هذا الاحتجاج الثالث من نوعه بعد مضي حوالي 7 أشهر من إضراب مماثل، هذا وقد كبد الإضراب المؤسسة خسائر ما قيمتها 3 ملايير سنتيم وهو الرقم الذي يبقى في ارتفاع بسبب تواصل الإضراب، كما استفاد المواطنون طيلة أيام الإضراب من رحلات مجانية على خط حي البدر محطة تافورة، لتعرف جل المحطات الفرعية على طول هذا الخط اكتظاظا على غير العادة من المواطنين سواء المسافرين لقضاء حاجة أو المسافرين فقط للتسلية بما أن الرحلة مجانية، كما تعرف محطة الميترو الرئيسية حالة تسيّب كبيرة بسبب الإضراب حيث تسلل بعض بائعي الجرائد حتى داخل العربات وسط غياب الرقابة وأعوان الأمن ، كما يسمح للدخول إلى الأرصفة وهو الأمر الذي يمثل خطرا على المسافرين، 

من جهة أخرى تعمل إدارة المؤسسة على ضمان أدنى خدمة من الساعة الـ7 صباحا إلى الثامنة مساء لفائدة المسافرين، في حين طرأ تغيير في مواعيد انطلاق الرحلات، بفارق زمني بين انطلاق كل عربة ميترو وأخرى من 3 دقائق -حسب النظام المعمول به-، إلى 10 دقائق وأحيانا أكثر، وتقليص عدد العربات من 400 إلى حوالي 80 عربة، يأتي كل هذا في ظل غياب وزير النقل عمار غول وانشغاله بتنشيط الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الأمر الذي أثر على السير الحسن لقطاع النقل.

س.زموش

من نفس القسم الوطن