الوطن

الاحتجاجات داخل التجمعات الشعبية تضع رجال الرئيس في ورطة

عدد منها جرى في فوضى عارمة بسبب رافضي العهدة الرابعة

 

لم تكن انطلاقة الحملة الانتخابية موفقة لرجال الرئيس حيث منع عمارة بن يونس وعمار غول في أول أيام الحملة من تنشيط تجمع شعبي ببلدية سور الغزلان أين قام العشرات من مناوئي العهدة الرابعة الذين كانوا داخل القاعة بالاحتجاج والصراخ ورفع شعارات: "بركات.. بركات... لا للعهدة الرابعة"، مما أوقف كلمة عمار غول وشريكه عمارة بن يونس ودفعهما بالمغادرة، وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة مع الوزيران حيث تعرضا لنفس الموقف في عدد من الولايات على غرار بومرداس والبويرة، تجمعات أمين عام جبهة التحرير الوطني هي الاخرى لم تخلوا من المشاحنات والإجتجاجات ضد العهدة الرابعة بل تطور الأمر في ولاية عنابة إلى محاولة الإعتداء على هذا الأخير، من طرف رافضون لسياسة بوتفليقة ومطالبون بإصلاحات،  نفس السيناريو تكرر مع مدير الحملة الإنتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بولاية ورقلة أين تعرض موكبه للرشق بالحجارة من طرف بطالين كما  كان الخطاب الذي القاه داخل القاعة متعددة الرياضات بالرويسات وسط أجواء مكهربة وفوضى عارمة، بالمقابل لم يقتصر الرفض المعبر عنه داخل التجمعات الشعبية على رجال الرئيس فقط، حيث تعرض بعض المرشحين الآخرين لنفس المواقف لكن ليس بنفس الحدة نذكر من بينهم عبد العزيز بلعيد الذي تفاجأ بمناصري على بن فليس يقطعون عليه تجمعه الشعبي ببومرداس بهتافات مناصرة لبن فليس، أما لويزة حنون فقد اتهمت بالنفاق في أحد تجمعاتها الشعبية من طرف مواطنون حضروا كلمتها، الأمر الذي يلخص لفكرة مفادها أن المرشحون لرئيسات 2014 يعانون من الرفض حتى ممن يحضر تجمعاتهم الشعبية، وأن شريحة من المواطنين سواء كانوا مسيّسين أو لا فضلوا المقاطعة بطريقتهم من خلال تعاطيهم مع الحملة الإنتخابية من جهة وجعلها فرصة للتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة أو لهذا المرشح أو ذاك من جهة أخرى، وهو الأمر الوحيد المثير للإهتمام خلال هذه الحملة إضافة إلى كم التقاذف الموجود بين المرشحين.

س.زموش

 

من نفس القسم الوطن