الوطن

بلمهدي يدعو لربيع يجمع كل الجزائريين

قال أن الجزائر تشهد حراكا فعالا على سيرورة الدولة والمجتمع

 

قال رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي أن الجزائر اليوم تشهد حراكا متعدد الأشكال خافت الصوت لكنه فعال في صناعة تحريك الشارع والتأثير على صيرورة الدولة والمجتمع، مضيفا أن الحملات الانتخابية حاولت أن تغطي هذا الحراك  ولكنها لا تزال مستورة تحت غيومه وأدخنته مما يعطيه الاستمرارية التي قد تصل به إلى فرض حلول استثنائية تتجاوز الحل الانتخابي يوم 17 أفريل، وتدخل البلاد في وضع يشبه ما انتهت إليه أوضاع الربيع العربي في دول أخرى.

 وأضاف بلمهدي في بيان له إن فرصة الانتخابات الرئاسية في 17 أفريل 2014 كانت تمثل أملا كبيرا لكل الجزائريين من أجل تحقيق ربيعهم الآمن والسلمي عبر التداول السلمي على السلطة وتفعيل الخيار الشعبي الحر بما يضمن استكمال المسار الديمقراطي الذي لا يزال معطوبا في ظل ، كما لا تزال التعددية السياسية مرهونة في المزاج الإداري الذي يحكم على الفعل السياسي من زاوية نظر محدودة تعطل الأدوار الهامة للأحزاب في البناء التعددي لمنظومتنا السياسية، وقال بلمهدي في بيانه أن الجزائر لا بد أن تعرف ربيع التغيير "وعلى الجزائريين جميعا أن يجعلوه ربيعا آمنا لصالح جميع الأجيال يعيد عزة أبناء هذا الوطن ولا يزيد من كآبتهم ويثمن تضحياتهم ولا يستغل مأساتهم ويؤمن وحدتهم ولا يزيد تشتتهم"، و"أن يكون ربيع الجزائر لكل الفئات من النساء والرجال، الكبار والصغار، وأن يكون الشباب هم عموده الفقري، لأن زمن الوصاية واحتكار الحق والوطنية والديمقراطية قد انتهى وجاء " وفي هذا الصدد أضاف بلمهدي إن هذا الربيع المأمول لا يتحقق إلا بجهود الجميع، وحوار الجميع وتوافق الجميع على مبدأ التداول الذي كان مطلوبا بين الأحزاب والبرامج واليوم أصبح مطلوبا بين الأجيال والشرعيات"  ولا يتم ذلك إلا من خلال قواعد واضحة وأسس صلبة تتمثل في أن الشرعية الشعبية لا بد أن تكون أساسا للحكم وأن مشروع المجتمع قد فصل فيه نوفمبر فلا مجال للتراجع عن خيارات الشهداء، بالإضافة إلى أن الاختيار الحر الممثل لإرادة الشعب عبر الشفافية هو وسيلة الفصل الآمنة، مؤكدا في ذات السياق أن الوحدة الوطنية غاية دائمة يتوخاها كل مشروع لحل أزمة الجزائر وأن الثروة ملك لكل الشعب لا بد أن يتوقف استنزافها ويُرشّد توزيعها. 

س.زموش

 

 

 

من نفس القسم الوطن