الوطن

عزوف الشعبي مرتقب عن رئاسيات 17 أفريل

بعد انقضاء الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية

تختلف الرئاسيات القادمة عن سابقاتها في الكثير من الامور، أبرزها الظروف التي تمر بها المنطقة عموما، و البلاد خصوصا في ظل ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة و هو في حالة صحية اتفق الجميع على أنها لا تسمح له بقيادة البلاد لخمسة سنوات قادمة، لكن الشيء المميز في هذه الانتخابات  هو العزوف الشعبي الكبير، وخير دليل هو ما نراه في الحملة الانتخابية للمرشحين وشغورها من المواطنين، بالاضافة الى الاستطلاعات التي تنظم هنا و هناك من قبل الجرائد والقنوات الخاصة الجزائرية والعربية على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم دقتها في الكثير من الاحيان .

حيث أن جل الاستطلاعات التي رصدنها بخصوص الرئاسيات رغم قلتها، يظهر فيها عزوف الشعب الجزائري عن المشاركة في 17 من أفريل المقبل، وذلك من خلال عدد المشاركين فيها و التي لم تتجاوز 30 ألف مشارك في أكبر الاستطلاعات، بل أن هناك بعض المواقع الخاصة بصبر الآراء، ورغم أنها موضوعة من صحف لها اسمها على الساحة، الا أن عدد المصوتين فيها لم يتعدى 10 آلاف، ظف الى ذلك أن معظم المشاركين يصوتون على الخانة التي كتب عليها " لا يهمني الامر " و هذا ما يعكس عدم اهتمام الجزائريين بالرئاسيات وحملتها الانتخابية التي بدت باهتة في اسبوعها الاول، ما يشير الى بوادر عزوف شعبي يوم التصويت، ما قد يشكل صفعة قوّية للسلطة في حالة التزمت الحقيقة وأعلنت عن نتائج عملية الإدلاء بالأصوات بنزاهة، من جهة أخرى و بغض النظر عن المرشح المتقدم و المتأخر في هذه الاستطلاعات يؤكد البعض أنها لا تحظى بمصداقية كبيرة في الشارع لان جل المستخدمين لشبكة الانترنت في الجزائر هم من الشباب و هم في الاصل لا يشاركون في الانتخابات، بالإضافة إلى أن عدد الجزائريين الذين يستعملون الانترنت محدود جدا، كما أن هذه الاستطلاعات اثبت أنها دائما ما تجانب الصواب حيث أن أحدها كان قد وضع أحد المرشحين في ترتيب متقدم في سباق الرئاسيات، الا أنه على ارض الواقع لم يستطع أن يجمع حتى التوقيعات اللازمة لدخول المعترك أصلا. بوقرة.م

من نفس القسم الوطن