الوطن
بن فليس حاز على حصة الأسد وترأس غالبية الولايات الكبرى
في توزيع اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2014
يوضح التوزيع لولائي لأعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية الممثلين للشخصيات الستة المرشحين لرئاسيات الـ 17 أفريل المقبل، عبر 48 ولاية وممثليهم عبر البلديات التابعة لهذه الولايات أن هناك شبه إجماع من المتنافسين على كرسي قصر المرادية، على رفض العهدة الرئاسية الرابعة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة حيث شكلت غالبية التحالفات التي عقدها هؤلاء للاشراف على عملية المراقبة داخل أسوار هذه الهيئة فيما يخص رئاستهم للولايات أنها عقدت بعيدا عن ممثلي المترشح الحرّ لهذا الاستحقاق عبد العزيز بوتفليقة الطامح لعهدة جديدة.
وبحسب الأصداء التي توضحها المخططات الخاصة بتوزيع ممثلي المرشحين الستة لهذا الاستحقاق عبر المكاتب الولائية والبلدية للجنة، فقد حاز المرشح علي بن فليس على غالبية المدن الكبرى للوطن، كما أن ممثليه استطاعوا أن يحوزوا على الولايات والبلديات ذات الوعاء الانتخابي الكبير، بينما حلّ في المرتبة الثانية ممثلي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بينما حلت ثالثا لويزرة حنون، تلاها بعد ذلك موسى تواتي، ثم عبد العزيز بلعيد وبعدهم المرشح فوزي رباعين، حيث استفاد المرشح عبد العزيز بلعيد من ترأس ممثله فاتح بوطبيق للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، ليحتل مكانة معتبرة في عدد من الولايات والبلديات مقارنة بالمترشحين الآخرين.
وبالعودة إلى أهم الولايات التي ترأسها ممثلي المترشح علي بن فليس الذي تقول احصائيات أنه حاز على أكثر من 25 ولاية، نجد منها تيزي وزو، وهران، غليزان، البليدة، تلمسان، بينما حاز المرشح عبد العزيز بوتفليقة على ولايات غالبيتها تقع في الشرق الجزائري، كالبويرة، بومرداس، سيدي بلعباس، تيسمسيلت، وغيرها من المدن التي لا تحوز على وعاء انتخابي كبير في نظر السياسيين.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي نجد أنّ المترشح علي بن فليس حاز ممثلوه على ولايات معتبرة بالجنوب الجزائري والشرق وحتى الغرب بينما تغلغل ممثلوا الرئيس بالمدن الوسطى فيما كان نصيب التحالفات التي عقدها ممثلوا المترشحين الآخرين معقولة بالنسبة مقارنة بالمكانة التي يحتلها هؤلاء سياسيا.
وتوضح هذه التوزيعات الجغرافية لممثلي الشخصيات المرشحة لسابق الرئاسيات المقبلة أنّ هناك تشكيك لمدى سير العملية الانتخابية من قبل المترشحين بخصوص نزاهة الموعد الانتخابي من جهة والتأكيد على رفض مطلق المشاركة من قبل المترشحين الستة من خلال ممثليه داخل هذه اللجنة على تقديم أي نوع من الدعم للمرشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة الطامح لاعتلاء قصر كرسي المرادية على حساب عمل ودور هذه اللجنة والتقارير التي تصدر عنها طوال فترة عملها، كما أن هناك أنباء على وجود بعض الدعم أبداه بعض ممثلي المترشحين لصالح ممثلي مترشحين آخرين حتى لا يحوز ممثلوا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رئاسة عدد كبيرة من الولايات والبلديات من منطلق أن هناك أحاديث كثيرة وتهم متبادلة من قبل أحد المترشحين تشير إلى أنّ اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات والتي تضم في صفوفها ممثلي المرشحين لسباق الرئاسيات سيعملون على غلق اللعبة السياسية من خلال الدور المنوط بممثلي المترشحين الذين دخولا السباق لمنح مصداقية للموعد الانتخابي هذا وبدرجة كبيرة للمترشح فيه الأهم وهو عبد العزيز بوتفليقة الطامح للحصول على عهدة رئاسية رابعة.
خولة بوشويشي