الوطن

"كيري يسعى لتقصّي مال الجزائر تحت مظلة العهدة الرابعة"

وفق معهد ويلسون بواشنطن:

 

قلل أمس مركز ويلسون الكائن مقره في واشنطن من إجراء إصلاحات سياسية حقيقية بعد رئاسيات 17 افريل القادم، مضيفا أن الرئيس المترشح هو الأوفر حظا للفوز في انتخابات يقود حملتها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال وعدد من الوزراء.

وقال المركز الأمريكي بخصوص تشريح الراهن السياسي في الجزائر "ليس هناك منافسة حقيقية لأن بوتفليقة له علاقات جيدة مع الجيش المؤسسة الأمنية".

كما أن بوتفليقة الذي دخل المنافسة للفوز بولاية رابعة لمدة خمس سنوات ، يتم الاعتماد على رئيس وزرائه لقيادة حملته الانتخابية بعد تعرضه لوعكة صحية في العام الماضي في حين ينافسه خمسة مرشحين آخرين للرئاسة، لكن بوتفليقة هو الأوفر حظا، فقد كان لديه سلطة الدولة لدعم حملته الانتخابية وجمع أربعة ملايين توقيع للترشح.

"ومع هذا الدعم المدبر، فإن فوزه في الانتخابات الرئاسية لـ 17 أبريل قريب جدا" أضافت مارينا اوتاواي الأستاذة في مركز ويلسون.

أنصار بوتفليقة يرون إعادة انتخابه كضمان للاستقرار. وينسبون الفضل له للخروج من العشرية السوداء في عام 1990 . كما كانت هناك احتجاجات متفرقة ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة، ولكن التواجد الأمني الكبير حال دون أي معارضة من كتلة نامية.

وقد ذكّر المركز بزيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الجزائر هذا الأربعاء، وقال إنه سوف يحاول تقصي حقيقة قدرة عبد العزيز بوتفليقة على إدارة البلاد على الرغم من المخاوف بشأن حالته الصحية.

وقد حذر المعهد السلطات الجزائرية من منع المقاومة العامة للتغيير من قبل جيل الاستقلال ما يعرقل الجهود المبذولة لإنعاش الاقتصاد التي ظلت إلى حد كبير تحت سيطرة الدولة - وهذا أمر قد يثير احتجاجات إذا لم يأت إصلاح نوعي قريبا.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن