الوطن

تنظيم دروكدال يؤكد استعداده لأي عدوان محتمل من دول الجوار

حسب تصريحات مسؤول بالتنظيم في غاو

في وقت اندلعت المواجهات مجددا بين الانقلابيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع أمادو تومانو توري، قالت مصادر إعلامية إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سوف لن تغادر مدينة غاو بشمال مالي إلا بعد استتباب الأمن فيها، حيث قال مسؤول بالتنظيم للجزيرة نت إنهم مستعدون لأي عدوان محتمل من بلدان الجوار، وهي إشارة لدول الساحل وأبرزها الجزائر إذا ما حاولت التدخل عسكريا.
هذا التهديد وإن لم يفصح عنه هذا المسؤول، إلا أنه تضمن تحذيرا غير مباشر لدول المنطقة التي لها حدود مع شمال مالي، حيث ذكر مراسل الجزيرة نت نقلا عن هذا المسؤول الذي رفض أن يذكر اسمه، أن ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تسيطر حاليا على غاو عاصمة تمبكتو السياسية، قررت عدم مغادرة المنطقة وحشد قواتها تحسبا لأي هجوم يأتيها من الجزائر أو النيجر، وبحسب قول ذات المتحدث، فإن "تنظيمه سيبقى حذرا ويقظا للتصدي لأي عدوان مسلح يشن على الإقليم سواء كان هذا العدوان داخليا أم خارجيا"، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم توجد حاليا في أتم الأهبة والاستعداد للتعامل مع أي عدوان على سكان وأراضي المنطقة الأزوادية.
أما عن علاقته مع حركة أنصار الدين التي حققت انتصارات خاطفة وسريعة في الحرب الأخيرة ضد الجيش المالي، أشار هذا المسؤول، وفقا لذات المصدر، إلى أن هناك تطابقا في الغايات والأهداف وحتى في الوسائل، حيث يسعى الجميع لتطبيق شرع الله، ولكن يبقى الاثنان منفصلين حتى الآن إداريا، وأضاف أن حركة أنصار الدين هي إطار شعبي وسياسي وحتى عسكري جامع ومفتوح لكل أبناء الشعب الأزوادي ولغيرهم من أبناء المسلمين دون أي تمييز على أساس اللون أو العرق، في حين أن تنظيم القاعدة لا يزال محافظا على نخبويته وخصوصيته الواضحة لاعتبارات أمنية غير خافية على أحد.
 وأكد أن التنظيم حصل خلال الفترة الماضية وخاصة خلال المعارك مع الجيش المالي على كميات كبيرة من السلاح والعتاد من مختلف الأصناف والأشكال، مثل بعض مضادات الطائرات (عيار 32 ملم)، والمدافع البعيدة المدى (هاوتزر D30 عيار 122م)، بالإضافة إلى مضادات الطائرات التقليدية (عيار 14.5).
هذا ولم يتحدث ذات المسؤول عن حركة التوحيد والجهاد وعن قضية الدبلوماسيين المختطفين في غاو برغم تواجد عناصر القاعدة هناك، وهو ما يشير الى السرية المحاطة بالملف الذي يبدو أن حله سيطول وفقا للمعطيات الميدانية، حيث لم يتأكد بعد من وجود مفاوضات بين الجزائر وذات الحركة.

من نفس القسم الوطن