الوطن
زيارة جون كيري هو استنجاد السلطة بالخارج لتمرير العهدة الرابعة
حمس تدعو الحكومة لكشف الأسباب الحقيقية لتوقيت الزيارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 مارس 2014
أتهم رئيس حركة حمس السلطة ضمنيا باللجوء إلى الغرب لضمان بقاء الرئيس الحالي في الحكم وهو ما تظهره زيارة مرتقبة لكاتب الدولة للخارجية الأمريكية جون كيري تزامنا مع انتخابات 17 أفريل المقبل، وطالب مقري من الحكومة توضيح حقيقة الزيارة للشعب الجزائري، بينما وجه انتقادات لاذعة لدعاة العهدة الراعبة واتهم باللجوء إلى عائلة الشيخ نحناح لكسب دعم لصالح الرئيس المترشح.
تساءل عبد الرزاق مقري في كلمته أمام أعضء التنسيقية أمس، عن سر التوقيت الذي يزور فيه جون كيري كاتب الدولة للخارجية الأمريكية إلى الجزائر، وطالب الحكومة بتوضيح الاسباب الحقيقية لهذه الزيارة المتزامنة مع موعد اجراء الانتخابات الرئاسية، واستغرب رئيس حمس من أن يقوم جون كيري بزيارة المنطقة وبالأخص الجزائر وهي بصدد التحضير لمرحلة هامة من مستقبلها السياسي، وخاطب الحكومة ضمنيا بالقول " كنتم قد اتهمتمونا بأننا نعمل نحت إمارة الأجانب و نستنجد بالأجانب، فكيف تفسرون استنجادكم بأميركا و في هذا الوقت بالذات". وأوضح مقري بأن السلطة تكون قد استنجدت بالولايات المتحدة لتمرير العهدة الرابعة للرئيس، ما وصفه مقري بأنه استنجاد بالخارج في عز الأزمة التي تعيشها الجزائر، بينما ألح على أن تتحدث الحكومة للجزائريين عن حقيقة الزيارة في هذا التوقيت بالذات.
وانتقد عبد الرزاق مقري أمس، في ندوة صحفية على هامش اللقاء الثاني لدعاة المقاطعة تحضيرا للتنظيم الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي في الجزائر، لجوء دعاة العهدة الرابعة وهم الاحزاب الموالية للمترشح الرئيس، إلى عائلة الإستنجاد بالشيخ محفوظ نحناح من خلال عائلته كي يكسبوا دعما لمشروعهم على حد تلميحه مؤكدا بأن الذين يلجؤون لنحناح حاليا كانوا قد ظلموه وأقصوه فيما مضى، بينما اعتبر أن ما يحدث حاليا في تجمعات الحملة الإنتخابية وعدم تجاوب الجزائريين معها بحماسة، يظهر أن ظاهرة العزوف الإنتخابي ستكون قوية وتصب في فائدة دعاة المقاطعة، فالظاهر حسبه هو ابتعاد الجزائري عن هذه الانتخابات رغم استعمال و سائل الدولة و الضغط على الهيئات و آخرها منظمة المجاهدين و الموظفين. وأوضح رئيس حمس في اجتماع الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة لتحضير ندوة الانتقال الديمقراطي بمقر الحركة، بأن المقاطعة جاءت عن قناعة، وأن قادة تنسيقيية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية ستجتمع بمقر حركة حمس، للتحضير للخطوة المقبلة التي سترسم تفعيل المقاطعة ميدانيا عن طريق حملة انتخابية مضادة، أما عن يوم الإقتراع يوم 17 أفريل، فيمكن أن يعلن المقطاعون دخولهم في اضراب عام، والعمل على تجاوز العراقيل الإدارية بالإتجاه مباشرة نحو العمل الجواري بعيدا عن نشاطات القاعات التي تنتظر في كل مرة تراخيص من طرف الإدارة، وتستعد المعارضة إلى جعل يوم الإقتراع يوما للمقاطعة، حيث تبحث كيفية اقناع الناخبين بالمكوث في بيوتهم وعدم الخروج للتصويت، كإحدى الخيارات المطروحة لدى أعضاء التنسيقية.
مصطفى. ح