الوطن

محكمة فالنسيا تعيد استدعاء خمسة حراقة تم ترحيلهم إلى الجزائر

لاستكمال تحقيق قضائي حول تعرضهم للتعذيب بمركز للمهاجرين

 

أعادت المحكمة الوطنية الاسبانية بمدينة فالنسيا فتح ملف العداء وتعذيب الحراقة الجزائريين بمركز زابادويس للحجز المؤقت للأجانب بذات المدينة، وهذا بعد أن تم ترحيل 5 مهاجرين غير شرعيين إلى الجزائر من طرف وزارة الداخلية، دون انتهاء التحقيق في القضية.

وأفادت رئيسة جمعية دار الجزائر بمدينة فالنسيا الاسبانية حورية سهيلي في تصريح لـ "الرائد" أن المحكمة أعادت فتح التحقيق بعد سلسلة من الشكاوى التي تلقتها ذات الهيئة من طرف الجمعية وعدد من نشطاء حقوق الإنسان، باعتبار أن الحراقة تم ترحيلهم إلى الجزائر في حين الملف لم يفصل فيه بعد، وخاصة أن الملف كان مدعوما بوثائق واثباتات الشهود والشهادات الطبية من الطبيب الشرعي وغيرها، والتي تثبت تعرض نزلاء جزائريين بالمركز للتعذيب والضرب المبرح باليد وبآلات حادة وهراوات الشرطة وعلى أنحاء مختلفة من الجسم.

وتم تجميد التحقيق حسب المتحدثة بالرغم من وجود 3 من عناصر الشرطة تحت طائلة التحقيق القضائي، بتهمة تعذيب الحراقة الجزائريين والاعتداء عليهم بالضرب، إلا أن مسار التحقيق لم يعرف طريقه نحو المرحلة النهائية.

ومن المنتظر أن تستدعي المحكمة الوطنية بفالنسيا الشهر المقبل الحراقة الجزائريين الخمسة من أجل استكمال التحقيق وسماع شهاداتهم، بعدما تم ترحيلهم إلى بلدهم رغم عدم استكمال التحقيق، حيث سيتم منحهم تأشيرة دخول مؤقتة إلى اسبانيا.

وكان مركز ثابادوريس للحجز المؤقت للمهاجرين السريين "الحراقة" بمدينة فالنسيا قد شهد سلسلة من حوادث الاعتداء وتعذيب النزلاء خصوصا من الجزائريين منذ العام 2011، ودفع بمنظمات حقوقية عديدة منها جمعية دار الجزائر لتنظيم احتجاجات ومظاهرات أمامه للمطالبة بغلقه نهائيا نظرا لسمعته السيئة.

جبريل.ج


من نفس القسم الوطن