الوطن
"الأرسيدي" ينقسم بين مؤيد لبوتفليقة ومعارض له !
تعقيبا على خطوة القيادة الحالية للحزب التي وضعت يدها في يد الاسلاميين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 مارس 2014
دفعت، الخطوة التي يقوم بها رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، والزعيم التاريخي للحزب سعيد سعدي، الذين أظهروا تحالفا سياسيا مع تشكيلات سياسية وقوى وطنية من مختلف التيارات إلى خلق صراع داخلي ببيت"الأرسيدي" الذي أعلنت قياداته أمس عن اعتزامها لدعم المرشح الحرّ للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة كنتيجة حتمية لوضع القيادة الحالية للحزب يدها في يدّ الاسلاميين. أعلن القيادي في حزب الأرسيدي رابح بوستة، عن ميلاد جناح داخل الحزب وصفه بالقوي، تحت اسم"التنسيقية الوطنية من أجل المؤتمر الاستثنائي"، مشيرا إلى أن هذا الجناح سيدعم المترشح للاستحقاق الانتخابي القادم عبد العزيز بوتفليقة، لأنه الخيار الوحيد أمام هذا الجناح في ظل محاولات القيادة الحالية للحزب وضع يدها في يدّ التيار الاسلامي الذين شاركوا معهم في ميلاد وتأسيس لتنسيقية الأحزاب المعارضة والتي يشكل التيار الاسلامي النواة الرئيسية فيها، وهو الذي اعتبره المتحدث بـ"خط أحمر". وأشار المتحدث الذي أعلن عن قرار دعم هذا الجناح للمترشح بوتفليقة بأنهم قاموا بدراسة الجوانب الايجابية والسلبية في أهم مترشحين للرئاسيات المقبلة ممثلة في شخص علي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة ووجد هؤلاء أن الأول نسخصة مشوهة عن الثاني لهذا فضلوا التعامل مع مع النسخة الأصلية وهو بوتفليقة الطامح لعهدة رئاسية رابعة، حيث أوضح أن إطارات الحزب الذين قدرهم بـ 126 قيادي قرروا الانتفاضة ضدّ الخطوة التي قام بها سعيد سعدي ومحسن بلعباس الذين بخلق تحالف بينهم وبين التيار الاسلامي في التجمع الذي عقد نهاية الأسبوع المنصرم بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، مشيرا إلى أن اللقاء ذاك تم بوصاية ورعاية اجنبة، رافضا الخوض في أي تفاصيل تتعلق بحيثيات هذه التهمة التي يوجهها للتنسيقية. وبخصوص كيفية الدعم الذي سيقدمه هؤلاء للمترشح لعهدة رئاسية رابعة، عبد العزيز بوتفليقة، قال المتحدث بأن التعاون سيتم عبر الانخراط في الحركة الشعبية الجزائرية التي يرأسها عمارة بن يونس وذلك من أجل دعم الرئيس في منطقة القبائل التي يعتبر الأرسيدي ثاني حزب يحوز على وعاء انتخابي هام بالمنطقة بعد الأفافاس.
خولة بوشويشي