الوطن

المفصولون من الأمن الوطن يعتصمون أمام البريد المركزي

طالبوا بالإدماج وبرد الاعتبار

 

نظم أمس، عشرات المفصولين من الأمن الوطني، اعتصاما مفتوحا أمام البريد المركزي، مطالبين بضرورة رد الاعتبار لهم ، وإعادة إدماجهم حسب ما تنص عليه قوانين الجمهورية التي تسمح بالرجوع وإعادة إدماجهم، منددين بالوعود التي يتلقونها في كل مرة من طرف المسئولين .

وأكد المحتجون القادمون من مختلف ولايات الوطن، والذين يمثلون نحو 5 آلاف عون مفصول، الذين فصلوا في وقت سابق بطريقة تعسفية، أنهم سيواصلون النضال من أجل إعادة الاعتبار لهذه الفئة التي خدمت البلاد في فترة ما، ولم يعترف بجهودهم المبذولة بل تمت عملية فصلهم تعسفيا.

وفي السياق أوضح رئيس التنسيقية الوطنية لمفصولي الأمن الوطني تعسفيا، عبد النور بن مدور، أنه منذ انتهت المديرية العامة للأمن الوطني من دراسة ملفات أعوان الأمن المفصولين وهم ينتظرون الرد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مشيرا إلى  أن اللواء الهامل أكد في عدة خرجاته الميدانية أنه بصدد انتظار قرار الوزارة الوصية بعد أن سلم لها الملف، غير أن الوزارة حسب بن مدور لم تتحرك بعد، مؤكدا أنه رغم طلبات المقابلة العديدة التي تم إرسالها إلى وزير الداخلية لمناقشة الملف، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، وأضاف أنه يوجد أكثر من 5 آلاف عون أمن مفصول على المستوى الوطني ومعظم المفصولين تم تبرئة ذمتهم من قبل العدالة يوضح المتحدث ذاته .

كما أشار رئيس التنسيقية الوطنية لمفصولي الأمن الوطني إلى أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، كان قد وعدهم شفهيا ، في ردّ على رسالة سلمت له خلال زيارته إلى قسنطينة، بتحويل الملف إلى الوزارة الوصية، لكن دون نتائج، وأضاف أن حالات عديد الأعوان الذين اتّهموا بالرشوة لا تزال عالقة، إذ لم يتم نقل ملفاتهم للعدالة إلى غاية اليوم، رغم مرور سنوات عن فصلهم دون وجه حق كما قال، في وقت يعانون فيه ظروفا اجتماعية جد صعبة بسبب البطالة والحاجة على حد تعبيره.

من جهة أخرى، كان المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني الهامل، قد أكد أن ملف المفصولين قد أنشئت لأجله لجنة خاصة، عكفت على دراسة طلبات الإدماج التي تقدم بها رجال الشرطة الذين تم عزلهم سابقا من صفوف الأمن الوطني لأسباب مختلفة، لإبداء رأيها في موضوع العرائض المقدمة في هذا الشأن وبعد دراسة وتفحص دقيق لملفات المفصولين حالة بحالة، تم رفع تقرير تقييمي للنتائج المتوصل إليها من قبل اللجنة إلى الوزارة الوصية للبت فيها، غير أنه ولحد الساعة لم تحل مشكلة المفصولين الذين أكدوا عزمهم على مواصلة النضال لأجل افتكاك حقوقهم الضائعة.

منى.ب

من نفس القسم الوطن