الوطن

الأحزاب المقاطعة تدعو بن فليس للانسحاب من الرئاسيات

أعلنت عن تنصيب اللجنة السياسية التحضيرية لعقد ندوة وطنية للانتقال الديمقراطي

 

دعت تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات المرشح المستقل علي بن فليس إلى الانسحاب من السباق الرئاسي الموصوف بـ "المهزلة الإنتخابية"، وخصته وحده دون باقي المترشحين، بينما تم المصادقة على تنصيب اللجنة التحضيرية لعقد الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي في الجزائر. 

وخصت تنسيقية الأحزاب المقاطعة للانتخابات، والتي تضم كلا من حزب جيل جديد، حركة حمس، حركة النهضة، جبهة العدالة والتنمية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المرشح على بن فليس دون غيره من متسابقي الرئاسيات، لدعوته للانسحاب من المشاركة في انتخابات معروف من سيفوز بها مسبقا. وقالت التنسيقية على لسان قادتها، وهم كل من عبد الرزاق مقري (حمس)، محمد ذويبي (النهضة)، محسن بلعباس (الارسيدي)، عبد الله جاب الله، وكذا أحمد بن بيتور رئيس الحكومةالأسبق، وجيلالي سفيان (جيل جديد)، وبررت دعوتها بالقول إن كل المؤشرات، تؤكد بأن اللعبة السياسية مغلقة ومحسومة لصالح مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة.

وتم أمس بمركب تعاضدية عمال البناء بزرالدة (العاصمة)، تنصيب اللجنة السياسية التحضيرية للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، التي تراها التنسيقية بأنها الحل لبعث حوار وطني جاد، يدرس خيارات المرحلة المقبلة من النضال السياسي في كنف المعارضة، وقد تم المصادقة على بروتوكول اللجنة والتي تضم ثلاثة أعضاء عن كل حزب، وكذا ثلاث ممثلين عن بن بيتور، بينما لم يحدد تاريخ عقد الندوة، حيث أوكل ذلك إلى اللجنة التي نصبت أمس. ودعت التنسيقية كل مناضلي الحريات والمواطنين الشرفاء للمشاركة بقوة، من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي في الجزائر، والتعبير عن موقفهم الرافض لسياسة فرض الأمر الواقع، على الشعب الجزائري وإطالة عمر الأزمة التي يعاني منها.

هذا وقال رئيس حمس في كلمة ألقاها أمام الحضور، بأن المقاطعين يرون أن على الساسة ترك "العرس" يبور. وقال مقري "إن ميلاد اللجنة الوطنية لمقاطعة الانتخابات يصب في محاولات خلق البديل عن الفشل والفساد، مبرزا بأن الداعين الحقيقيين لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة "هم شلته وحاشيته والأحزاب الموالية له، وليس الشعب الجزائري، الذي صودرت حريته، وقمعت أصواته". وأوضح مقري أنه "كان على الرئيس المريض أن يكون صادقا اتجاه نفسه واتجاه الشعب والأمة الجزائرية، وأن يقول إن حاشيتي هي من دعتني إلى الترشح وليس الشعب".

مقري يفتح النار على حنون

وهاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بشدة، الأمينة العامة لحزب العمال بعد الاتهامات التي أطلقتها ضد المقاطعين، داعيا إياها بالجهر في حال ما إذا عقدت صفقة تحت الطاولة. كما وصف خرجاتها الأخيرة ضد المقاطعين وثنائها على المترشح بوتفليقة بالتصرف اللاأخلاقي. بالمقابل دعت تنسيقية الأحزاب المقاطعة المترشح علي بن فليس الانسحاب من سباق الرئاسيات وترك بوتفليقة وحده في الميدان.

واستنكر مقري خلال كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب اللجنة المكلفة بالتحضير للندوة الوطنية حول الانتقال الديمقراطي في الجزائر، التصريحات الأخيرة للأمينة العامة للعمال، والتي انتقدت فيها الأحزاب المعارضة قائلا "نحن نطالب بن فليس فقط دون سواه بالانسحاب من المهزلة الانتخابية ولا نخاطب سواه، لأن  هناك البعض حملتهم مضادة"، مضيفا، أن لويزة حنون التي تتحدث عنا بالسوء في كل خرجاتها الإعلامية، في حين تشكر منافسها الرئيس، نقول لها "نحن لسنا مترشحين.. علاه تحوسي علينا وتشكري منافسك"، مضيفا "اذا كان لدى لويزة تحالفا تحت الطاولة مع الجماعة الحاكمة لابد أن تكون لك الشجاعة للحديث ولا حرج" مشيرا أن ما قامت به هذه الأخيرة يدخل في خانة التصرف الغير أخلاقي. وانتقد مقري الرسالة الأخيرة للرئيس بوتفليقة، التي قال فيها، إن سبب ترشحه هو الدعوات الملحة من المجتمع المدني والأحزاب، حيث قال إنه لا أحد طالب الرئيس "المريض" بالترشح بل المجموعة المحيطة به هي من طالبته بالترشح، كما انتقد مقري فترة حكم الرئيس بوتفليقة، وقال إن الرئيس لا يجب عليه أن يستفرد بالإنجازات الخاصة باستعادة الأمن في الجزائر، مشيرا أن استعادة الأمن كان بفضل تضحيات أبناء الجزائر قبل أن يأتي الرئيس بوتفليقة للسلطة.

مصطفى. ح/ سعاد. ب

من نفس القسم الوطن