الوطن
المالكيون يدعون الدولة لتحمّل مسؤوليتها وحماية غرداية
أكدوا أن استقرار الجزائر خط أحمر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2014
قال مالكية غرداية، أمس إن وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها "خط أحمر لا يمكن المساس به، مؤكدين أنهم مدركون أن وحدة الجزائر وأمنها "مستهدف من قبل جهات خارجية"، لزعزعة الاستقرار، كما طالبوا الدولة بكافة مؤسساتها "باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد هؤلاء وردعهم".
وجاء في بيان صادر عن "مالكية غرداية"، تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن "مالكية غرداية مدركون تمام الإدراك أن وحدة الجزائر وأمنها مستهدف من قبل جهات خارجية استعملت للأسف الشديد أطرافا من الداخل لزعزعة الاستقرار بدعوى المناداة بثورة ربيع عربي يكون منطلقه من غرداية"، وطالب أصحاب البيان، الدولة بكافة مؤسساتها "لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد هؤلاء وردعهم"، رافضين "بشكل قاطع" المساس بسيادة الدولة الجزائرية مؤكدين أن "الجزائر لكل الجزائريين وهم سواء في حقوقهم وواجباتهم تجاه دولتهم ومؤسساتهم". ورفض مالكية غرداية، ما أسموه بـ"التأويلات التي روجت لها بعض الجهات"، بخصوص أن ما يحدث في غرداية سببه بارونات تهريب المخدرات وأن غرداية أصبحت وكرا للجريمة"، مستشهدين في تفنيدهم هذا بالقول إن الإحصائيات والأرقام تقول إن "غرداية من أول ولايات الوطن في محاربة الجريمة وأقلها عرضة لظاهرة تهريب أو ترويج الممنوعات بشتى أنواعها"، وأوضح أصحاب البيان، أن مالكية غرداية "الذين هم مزيج من سكان كافة التراب الوطني"، لم يرفضوا التعايش "أبا عن جد"، بل كانوا "كثيرا ما ينادون إخوانهم الاباضية للتخلي عن مظاهر رفضهم التعايش والمتمثلة في انزوائهم وانعزالهم في كافة مظاهر الحياة وتنشئة أبنائهم في مساجدهم المستقلة تمام الاستقلال عن هيئة أوقاف الدولة الجزائرية ومدارسهم ومعاهدهم الحرة"، وفي هذا الإطار طالب المالكيون من الدولة من خلال مؤسساتها خاصة وزارتي التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف "بممارسة سيادتهما على كافة المؤسسات الدينية والتربوية بولاية غرداية دون استثناء" مضيفين أن "احترام مؤسسات الدولة والخضوع لسيادتها من احترام الجزائر"، مذكرين من أرادوا _على حد تعبيرهم- "أن يتخذوا من غرداية وأبنائها وقودا للفتنة أنهم عبثا يحاولون"، وأن غرداية "لن تكون سوى جزء لا يتجزأ من تراب الوطن".
س.زموش