الوطن

الإعلام الثقيل أبرز الوسائل لحملتي بوتفليقة وبن فليس

فيما يعتمد كل من حنون، تواتي، وبلعيد ورباعين على أدوات تقليدية

 

 

تعددت أدوات ووسائل الحملة الانتخابية للرئاسيات بالنسبة للمرشحين الستة الذين اعتمدوا رسميا لخوض السباق نحو قصر المرادية، فمنهم من تمكن بفضل مساندة رجال المال والأعمال له، من فتح قناته التلفزينية الخاصة، كالمرشح علي بن فليس، والمرشح بوتفليقة، بينما تعتمد لويزة حنون، وموسى تواتي، ورباعين، وبلعيد، على التجمعات الشعبية عبر الولايات، وكذا الدقائق التي تمنحها القنوات السمعية البصرية العمومية، وبعض الأدوات الأخرى لمحاولة  كالفيسبوك، والملصقات الإشهارية،لاقناع أكثر من 20 مليون ناخب.

 

 مصطفى. ح 

لم ينتظر مرشحو الرئاسة الستة الموعد الرسمي لإنطلاق الحملة الإنتخابية للتسابق نحو قصر المرادية، وهي أمس 23 مارس، بل معظمهم آثر استغلال أبرز وسيلة تواصلية حديثة لإبلاغ برنامجه الإنتخابي للناخب الجزائري، فكل من المرشح بوتفليقة، وحنون، وعبد العزيز بلعيد وفوزي رباعين وتواتي، هرعوا لفتح صفحات عبر هذا الموقع، بينما كان المرشح بن فليس أبرزهم وأول من باشر حملته منذ جانفي الفارط، وهاذ ما جعل محبيه ومسانديه يفتحون اكثر من الفي صفحة فيسبوكية لدعمه، بينما تأخر  المرشح بوتفليقة عن اللحاق بالركب برغم بعض الصفحات التي أسسها مناضلون من حزب جبهة التحرير الوطني لدعم مشروع العهدة الرابعة قبل حتى إعلانه نية الترشح للرئاسيات.

قنوات تلفزيونية لصالح بوتفليقة بفضل رجال المال

 فالمترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أقوى المرشحين المحتملين للفوز باستحقاق 17 أفريل المقبل، وبواسطة قيادة أركان حملته الإنتخابية، جند لإبلاغ برنامجه الإنتخابي قناتين تلفزيونيتين خاصتين وهما " الرئيس، والوئام "، تم فتحهما بالتزامن مع إعلان الترشح في شهر مارس، خاصة وأن المرشح لقي الدعم من جانب أبرز مؤسسة تضم أكبر رجال الأعمال في البلاد وهي منتدى رؤساء المؤسسات، التي وضعت تحت تصرفه ملايير الدينارات، وهذا وحده كاف لإدارة حملة انتخابية قوية لصالح الرئيس المترشح، فضلا عن ما تم تخصيصه من أموال لتوفير كل الوسائل المتاحة عبر الميدان لشرح برنامجه الإنتخابي في داخل الوكن وخارجه، يضاف إلى ههاتين الأداتين الثقيلتين، حضور رجالات حملته وهم كل من عبد العزيز بلخادم مستشار ووزير الدولة برئاسة الجمهورية، وأحمد أويحي وزير دولة ورئيس الديوان برئاسة الجمهورية، وعمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، وكذا عمار غول رئيس حزب تاج، وعمارة بن بن يونس، والآخرون، هؤلاء سيخرجون إلى كل ولايات الوطن بتنشيط تجمعات شعبية لصالح الرئيس بالنيابة، يضاف إلى هذه الوسائل، صفحات عديدة فتحت بإسم الرئيس أو  محبيه عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبووك.    

بن فليس ترسانة فيسبوكية كبيرة ونزول شخصي لكل ولايات الوطن

لا يختلف المرشح المستقل علي بن فليس عن منافسه القديم بوتفليقة في استمعال أدوات هامة في حملته الإنتخابية، فبن فليس الذي يحضى بدعم كبير من رجال لاأعمال والإطارات وضباط سامون متقاعديون من الجيش، يعتمد في حملته لشرح بنامجه الرئاسي، على عدة أدوات خارج الوسائل التقليدية المتعارف عليها وهي التجمعات، حيث افتتح قناة تلفزيونية خاصة به، وهي قناة " الأمل "، كتجربة جديدة في إدارة الحملة عبر الإعلام الثقيل تماما مثل بوتفليقة، في حين اجتاز بن فليس منافسه، بالإعتماد أكثر على وسائل التواصل الإجتماعي، وحسب ما صرح به المكلف بالتواصل مع وسائل الإعلام حمزة عتبي، فإن المرشح بن فليس يحضى بدعم أكثر من 2000 صفحة في فيسبووك، فضلا عن صفحته الرسمية عبر نفس الموقع، وأضاف المتحدث في تصريح لـ "الرائد" أن  هناك استراتيجية تم تسطيرها خلال الحملة الانتخابية تعتمد على برمجة تجمعات شعبية في 48 ولاية ينشطها المترشح بنفسه الى جانب تجمعات أخرى تنشطها الأحزاب المؤيدة، كما تم برمجة عدة لقاءات صحفية للمترشح واطارات الحملة مع وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية كما سيتم التركيز أيضا على العمل الجواري أو الإتصال الشفهي. 

لوزية حنون تركز على العمل الجواري 

حسب المكلف بالإعلام في حزب العمال جلول جودي، أن برنامج حملة مرشحة الحزب لويزة حنون يعتمد أكثر على الأدوات المعروفة في حملاتها السابقة، برغم فتحها لصفحة رسمية عبر موقع فيسبووك، والموقع الإلكتروني للحزب، بينما أهم أدوات الحملة بالنسبة لحنون، فهي حسب جودي، ترتكز على تجمعات شعبية تنشطها المرشحة شخصيا، وأخرى يشرف عليها أعضاء قياديين في الحزب، بينما ستعمل إدارة حملة حنون بتوزيع مليونين ونصف طبعة من برنامجها الإنتخابي على كافة الولايات، يقوم بذلك ممناضلو حزب العمال، الذين إلى جانب ذلك، سيعتمدون على العمل الجواري في البلديات، أما بخصوص الحملة في الإعلام الثقيل، فقال المتحدث أن حنون ستستغل حصتها الزمنية عبر قنوات التلفزوين العمومي والإذاعة الجزائرية، فضلا عن مشاركتها في ندوات نقاش ينضمها الحزب، وكذا الحصص التلفزيونية الخاصة.

عبد العزيز بلعيد يعول على التجمعات الشعبية    

يعول أصغر مرشحي الرئاسة عبد العزيز بلعيد في حملته الإنتخابية على مناضلي حزبه جبهة المستقبل في النزول للميدان وشرح نقاط برنامجه الإنتخابي، وقال مصدر من الحزب أن المرشح يعول أكثر على التجمعات الشعبية التي سينشطها شخصيا في معظم الولايات، كما سيعتمد على وسائل التواصل الإجتماعي خاصة موقع فيسبووك، وفي هذا الإطار فقد سارع مساندوه لفتح صفحات باسمه.

تواتي ورباعين هما الآخران، سيعتمدان أكثر على الميدان، بالرغم من تواجدهما عبر الإنترنت لكن ليس بشكل كبير كالمرشحين بوتفليقة، وبن فليس، حيث لا يحضيان بدعم رجال المال والأعمال مثلهما، ويعتمدان في الأساس على مناضلي حزبيهما.

تعتمد مرشحة حزب العمال في برنامجها الرئاسي على عدة أدوات في حملتها الانتخابية، منها توزيع 2مليون برنامجها 

من نفس القسم الوطن