الوطن

"رفض" في أول خرجة للشارع دون اعتقالات

رغم شعارات مناهضة رفعتها حركات محظورة

 

نظمت صبيحة أمس حركة "رفض" المناهضة للعهدة الرابعة أول "خرجة" إلى الشارع قرب البريد المركزي وسط العاصمة عشية انطلاق الحملة الانتخابية، حيث طوق ناشطوها رجال الشرطة بالزي الرسمي، دون أن يتدخلوا لاعتقالهم رغم الشعارات السياسية "القاسية" التي طالت رموزا من السلطة. 

وطوق رجال الأمن المنتشرين بكثافة بمحيط المكان قبيل الساعة العاشرة صباحا عند البريد المركزي، والذين استبقوا الوقفة الاحتجاجية المعارضة من تنظيم حركة "رفض" التي أعلنت عن تنظيمها قبل أيام، لم تستقطب أنصارا كثرا، على غرار الخرجة الأولى لربيبتها الأخرى حركة ‘بركات‘، واللافت فيها شعارات كانت مرفوعة تشير إلى حركة ‘رشاد‘ المحظورة الناشطة في الخارج، بينما حضر أنصار الرجل الثاني في الفيس المحل والذين بدؤوا في ترديد عبارات تظهر ميولاتهم السياسية، وقد تلى ممثلو "رفض" مطالبهم المختصرة في الدعوة إلى رفع حالة الطوارئ في العاصمة، وكذا دعوة المترشحين للرئاسيات إلى الانسحاب من سباق الانتخابات لإجهاض مسعى السلطة في استمرار الوضع السياسي القائم. كما تم التداول على مكبر الصوت ممثلو مختلف الحركات الحقوقية، أين كانت شعاراتهم مناوئة للرئيس بوتفليقة الذي ترشح لولاية رابعة، مرددين "الشهداء حرروا البلاد لكن الفاسدون خانوها وباعوا ثرواتها" وفق قولهم. ومن ضمن المنزوين تحت لواء الحركة، منظمة 8 ماي والجمعية الوطنية لحماية الثورة ومكافحة الفساد، اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، وجمعية عائلات المفقودين.

واختارت ‘رفض‘ عشية انطلاق الحملات الدعائية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، والمقرر أن تستمر حتى 13 أفريل المقبل تمهيدا لإجراء الانتخابات في 17 من الشهر نفسه.

وتحاول الحركة الرافضة للعهدة الرابعة التأثير على مجرى الانتخابات، بدعوة المترشحين عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وموسى تواتي ولويزة حنون وعلي فوزي رباعين من الانسحاب، لتكرار سيناريو 99 حين ظل بوتفليقة يسابق نفسه بعد انسحاب المترشحين الستة من سباق الرئاسة.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن