الوطن

"ترشح بوتفليقة يعرض النظام الجزائري للمخاطر"

مديرة قسم الشرق الأوسط وإفريقيا بالمعهد الألماني لشؤون الأمن الدولي:

 

كتبت إيزابيل ويرينفيلز مديرة قسم الشرق الأوسط وإفريقيا بالمعهد الألماني لشؤون الأمن الدولي، أن إعلان الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية رئاسية رابعة على التوالي، في ظل تفاقم الانقسامات وتصاعد التوترات بين المؤيدين والمعارضين لهذا الترشيح داخل الطبقة السياسية والجيش والإدارة والنخبة الاقتصادية، يدخل النظام الجزائري في "مفارقة تاريخية محفوفة بالمخاطر". وأكدت ويرينفيلز، في مقال تحليلي نشرته مجموعة التفكير الأمريكية، كارنيغي إندومنت فور بيس، أن "أي احتمال للإصلاح يظل مستبعدا" في ظل الانقسامات العميقة داخل الطبقة السياسية ومراكز السلطة بالجزائر. وأوضحت أن هذه الانقسامات تخترق حزب جبهة التحرير الوطني، وفروعه، ومجموع الأسرة الثورية، وكذا اللوبي الاقتصادي الذي يشكله منتدى رؤساء المقاولات"، مضيفة، في هذا الصدد، أن "الإساءات اللفظية" تكاثرت في الصحافة المكتوبة والإلكترونية. وتوقعت الخبيرة الألمانية أنه "كيفما كان الطرف الذي سيخرج فائزا من الاقتراع الرئاسي، فإنه سيكون مدعوا إلى مواجهة مقاومة شرسة من باقي مراكز السلطة"، مؤكدة أن هذه الوضعية تمهد الطريق "إلى الجمود السياسي عوض الإصلاحات".

ولاحظت أن الناخبين بالجزائر "منشغلون بالاستقرار، ومتخوفون من عودة عنف سنوات التسعينيات"، مضيفة أن التحديات التي يتعين على الجزائر مواجهتها تتمثل في "النزاعات الإثنية وعدم الاستقرار الاجتماعي، مرورا بالتهديدات الأمنية، وتقلبات أسواق النفط العالمية، وهي عوامل تهدد أكثر فأكثر سياسة الحكومة القائمة على شراء الولاءات من أجل إسكات الاحتجاجات الاجتماعية". 

ف. ش

من نفس القسم الوطن