الوطن

تنسيقية الأحزاب والشخصيات تحشد الآلاف لـ"دعم المقاطعة"

بعد أن فتحت باب الحوار مع جميع القوى السياسية والوطنية

 

التحاق بلحاج ويحيى عبد النور يصنعان الحدث 

نجحت تنسيقية الشخصيات والأحزاب المقاطعة للرئاسيات المقبلة، في كسب أول رهان لها مع السلطة ودعاة العهدة الرئاسية الرابعة، من خلال التجمع الشعبي الذي نظمته أمس بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، لتأكيد مساعيها في الذهاب نحو مقاطعة الرئاسيات المقبلة، وفتح أرضية حوار بينها وبين جميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية، التي تراهن على ذات المبادئ التي سبق وأن تقدمت بها لهؤلاء. وقد شكل اللقاء الأول الذي يعتبر امتحانا حقيقيا لقوة هذه الهيئة الوطنية على جميع المستويات، يمكن اعتباره نجاحا كأول مبادرة استطاعت أن تجمع حولها شخصيات ذات تعداد سياسي مختلف، سيدفع بهذه الأرضية في المستقبل، إلى تشكيل نواة يمكن للقوى الوطنية أن تشارك فيها، لتحقيق الأهداف المشتركة والتي تصب جميعها في البحث عن مرحلة انتقالية تخرج الجزائر من هيمنة حكم، عمل على إفراغ مسار التقويم الوطني. وحضر اللقاء الذي سيعيد من خلاله دعاة العهدة الرئاسية الرابعة، للمترشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة، نظرتهم للجناح المناوئ لهم، سواء من داخل هذه التنسيقية أو خارجها، شخصيات سياسية ووطنية ذات رصيد ووزن محترم لدى عموم الشعب، وحتى لدى بعض القوى السياسية الأخرى التي لازالت لم تفصل بعد في مسألة انضمامها لهذا التكتل أم لا، وممثلين عن تيارات سياسية تحوز على وعاء انتخابي معتبر كالأرسيدي ممثلا في شخص محسن بلعباس، جبهة العدالة والتنمية بعبد الله جاب الله، حمس بعبد الرزاق مقري، جيل جديد برئيسه المنسحب من سباق الرئاسيات جيلالي سفيان، حركة النهضة ممثلة برئيسها محمد ذويبي، بالإضافة إلى شخصيات وطنية من مصاف رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، وسعيد سعدي، والرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بلحاج، والرئيس الشرفي للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان علي يحيى عبد النور، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الجمعيات والمنظمات الرافضة للعهدة الرابعة، حيث أشارت مصادر من التنسيقية لـ"الرائد"، أن بعض الشخصيات التي حضرت اللقاء تم توجيه الدعوة لها، بينما فضلت أخرى المشاركة برمزية فيه من أجل تأكيد مساعيها في دعم المبادرات، التي تصب في مصلحة الجزائر. وشكلت غالبية المداخلات التي قدمها زعماء هذه التنسيقية، حول تقديم مقترحات وبرنامج سياسي للخروج بالجزائر من الأزمة التي تمر بها، عن طريق الوحدة وبمشاركة جميع القوى الوطنية دون ممارسة أي إقصاء لطرف دون طرف آخر، تحت شعار "معا لدعم خيار المقاطعة"، وتحضير الأرضية التي يستطيع من خلالها هؤلاء إخراج الجزائر من المأزق الذي خلفه هذا النظام، حتى ولو أعلنت وزارة الداخلية عن فوز مرشح السلطة في الرئاسيات القادمة، التي قال هؤلاء بأنه يأتي وفق إملاءات فوقية قد فصلت فيه مسبقا. هذا وقد هتف الحضور الذي امتلأت بهم مدرجات القاعة، شعارات مناهضة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة وأخرى ضدّ السلطة التي دفعت به نحو سباق المنافسة على كرسي قصر المرادية.

خولة بوشويشي 

من نفس القسم الوطن