الوطن
الصامتون يعودون للمطالبة بـوضع حدّ للعهدة الأبدية!
بعد أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش، وسيد أحمد غزالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 مارس 2014
يتقاطع، الرافضون للعهدة الرئاسية الرابعة، للمرشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة في العديد من النقاط التي ستمهد للأرضية التي يرافع لها هؤلاء مباشرة بعد ظهور نتائج صناديق الاقتراع المزمع تنظيمه يوم 17 أفريل الداخل، حيث من المرتقب أن تباشر هذه القوى الوطنية من مصاف أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش، سيد أحمد غزالي واليامين زروال الذين دفعتهم رئاسيات 2014 إلى الخروج عن دائرة الصمت التي كان يعتكف فيها هؤلاء، في الفترة التي ابتعدوا فيها عن الواجهة السياسية والحياة الاجتماعية في ظل العهدة الرئاسية الثالثة لبوتفليقة، التي تعتبر إحدى النتائج السلبية لدستور 2008، المشاورات التي أطلقوها بشكل منفرد مباشرة بعد تنظيم هذا الاستحقاق على اعتبار أن الأرضية التي تقدم بها كل طرف من هذه الأطراف تتعلق بمرحلة انتقالية يتم التحضير لها بعد ظهور نتائج الصندوق التي يرى الكثيرون بأنه قد حسم بشكل نسبي وواضح لصالح المرشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة.
وقرأت القوى السياسية الحراك الذي يقوم به عدد من الشخصيات الوطنية من مصاف أحمد طالب الإبراهيمي، ورشيد بن يلس، ومولود حمروش وسيد أحمد غزالي وصولا إلى اليمين زروال، بأن هذا الحراك الذي يأتي اليوم عشية تنظيم استحقاق انتخابي هام، ستتبعه العديد من التحركات التي ستأتي تباعا أيضا بعد ظهور نتائج الرئاسيات المقبلة، وهو الأمر الذي تتخوف منه القوى السياسية والحزبية التي دافعت وتدافع اليوم عن العهدة الرابعة شأنها في ذلك شأن محيط الرئيس لكون الأرضية التي تقدمت بها هذه القوى تتحمور حول البحث عن مرحلة انتقالية تكون بمشاركة جميع القوى السياسية لا بمشاركة هذا المحيط الذي يكون دعاة العهدة الرئاسية الرابعة قد باشروا التخطيط لها بإعادتهم لكل من أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم إلى الواجهة السياسية منذ أيام قليلة في محاولة منهم لتصحيح أخطاء دعاة الرابعة بدءا من عمار سعداني، وعمارة بن يونس، وصولا إلى أخطاء مدير حملة الرئيس والوزير الأول السابق عبد المالك سلال، من جهة وترتيب هذا الجناح المحسوب على الرئيس والمدافع عنه وعن الانجازات التي حققها، من جهة ثانية للذهاب لمرحلة انتقالية كالتي يطالب بها المناوئون لهم ولكن بحماية مصالح هذا الجناح لا بقواعد وأسس وأرضية المناوئين والرافضين للعهدة الرابعة والذين أصبحت غالبية خطاباتهم ومشاوراتهم تصب في خانة المرحلة الانتقالية مادامت كل المؤشرات توحي بأن العهدة الرابعة أصبحت أمرا واقعيا ولا يمكن الوقوف في وجهها خاصة بعد أن فصل المجلس الدستوري في ملفات المترشحين وكان الرئيس من ضمن الشخصيات التي قبل ملف ترشحها لولاية رابعة.
وبالمقابل ترتقب على الجهة الأخرى هذه القوى وغيرها من التيارات السياسية التي تتقاطع مع الأطروحات التي جاءت بها هذه الشخصيات، التحاق شخصيات أخرى بهذا الجناح من خلال اتخاذ نفس الخطوة وإبداء موقف تاريخي مما يحدث سواء بتحقق وجود العهدة الرئاسية الرابعة أو بغيابها، ومن بين الشخصيات التي ترتقب القوى الوطنية أن يقوم بها هؤلاء شخصيات أمثال حسين آيت أحمد، بلعيد عبد السلام، محمد الصالح يحياوي، رضا مالك، مقداد سيفي، وغيرهم من الذين ابتعدوا عن المشهد السياسي وعن السلطة وما يحدث فيها من صراعات.
خولة بوشويشي