الوطن

حمس تدعو زروال لتبني خيار المقاطعة كحل سياسي للجزائر

تعليقا على رسالة رئيس الجمهورية الأسبق، مقري:

 

اعتبر عبد الرزاق مقري رئيس حمس، رسالة رئيس الجمهورية الأسبق ليامين زروال لها خلفيات سياسية أهمها إدانته غير المباشرة لفترة حكم بوتفليقة، وخرقه للدستور بفتح العهدات الرئاسية، ووصف مقري الرسالة بأنها موجهة للرئيس الحالي ومحيطه بشكل خاص، بينما ترى حمس أن في مضمون الرسالة يندرج دعم زروال لمرشح ما، في اشارة لبن فليس، ودعا مقري زروال إلى المقاطعة على اعتبار أنها هي الحل لمرحلة انتقالية حقيقية وفق الطرح الحمسي. وفي تعليقه على مضمون الرسالة، استنتج مقري ست نقاط يعتبرها مهمة، وهي إدانة زروال لفتح العهد الرئاسية، دفاعه عن المؤسسة العسكرية والأمنية،

انتقاده لسياسة شراء السلم الاجتماعي من طرف السلطة، تأييده لما يحدث من حراك شعبي للانتقال بالبلاد إلى مرحلة جديدة، تشجيعه لوجود معارضة قوية في البلاد، وبرأي حمس، فرسالته تشير إلى أنه دخل في حملة انتخابية لصالح مرشح آخر، فهو حسب مقري "من جهة يؤكد على أهمية انتخابات 17 أفريل دون أن تكون له القدرة على الترشح لها باعتبار فوات الأوان وهو في نفس الوقت يرفض ترشح رئيس الجمهورية بوتفليقة وينقد سياسته الاقتصادية والسياسية ويحمله ومجموعته مسؤوليات خطيرة، وفي نفس الوقت يدعو إلى أن تكون العهدة الرئاسية المقبلة لرئيس آخر غير بتوفليقة مرحلة انتقالية. فهو إذن يتحدث

لصالح مرشح آخر غير بوتفليقة"، ويضيف رئيس حمس في السياق، أن ما قاله زروال يمكن استخلاص نقطتين مهمتين من كلامه، أولها أن زروال يدين الـ 15 سنة التي حكم فيها بوتفليقة، وكذا يدين محيطه وحصيلته على الجانبين الاقتصادي والسياسي، وقال مقري في تصريح على صفحته الرسمية في فيسبوك، بأن زروال وإن كانت شهادته متأخرة، فهو  "يؤكد توجهات المعارضة في إدانتها لغياب الشفافية، واستعمال البحبوحة المالية لأغراض سلطوية، واعتبار الحراك السياسي فعل "مواطنة" على حد قول رئيس حمس. وأضاف مقري "لكن حمس لا تتفق مع زروال في رؤيته السياسية باعتبار أن موقفها هو المقاطعة للانتخابات وأن جناح رئيس الجمهورية مسيطر على الوضع، ويتحدث مقري هنا بلغة الواثق من أن الانتخابات ستكون مزورة، وتتخوف الحركة من أن تنجر الدولة لصراعات داخلية غير شفافة تكون خطرا على الجميع، وتكون لصالح مجموعات وأجنحة وليس لصالح الوطن والشعب، حسب مقري حيث يرى الحل لوقف استغوال جناح الرئاسة هو كسر مصداقية الانتخابات وشرعيتها بمقاطعة واسعة ثم يكون الحديث عن المشروع السياسي البديل.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن