الوطن
الحكومة الجزائرية ترفض تصدير الغاز المسال إلى باكستان
مصادر طاقوية تتحدث عن أسباب "فنية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أفريل 2012
كشفت أمس مصادر طاقوية باكستانية أن الحكومة الجزائرية رفضت تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى باكستان بعدما قررت هذه الأخيرة تعويض النقص في التزود بالطاقة عوضا من قطر مؤكدة أن الأسباب "فنية".
وكانت الحكومة الباكستانية قررت طرح خيار استيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر عبر الجزائر بعد ترددها لتصدير الغاز بسعر أقل من 18 دولارا للمليون وحدة، وقد وقعت باكستان بالفعل مذكرة تفاهم مع هذه الأخيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، من أجل الاستفادة منه في توليد 2500 ميغاواط من الكهرباء.
وقال مسؤول بارز رفض الكشف عن هويته في وزارة الطاقة الباكستانية إن ذلك تمت مناقشته في اجتماع عقد مؤخرا للجنة الوزارية المشتركة في الجزائر، مضيفا أنه تم بحث إمكانية تصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكن الخطة لا زالت على الرف لأسباب فنية، قائلا إن "صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال تأتي في شكل مبردة وباكستان ليس لديها منشأة في كراتشي للتعامل مع هذا النوع من الغاز"، مضيفا المصدر ذاته أن فريقا باكستانيا سيزور الجزائر قريبا من أجل التفاوض على سعر الغاز الطبيعي المسال والقضايا الأخرى ذات الصلة.
أما خلال الدورة الثانية للجنة العسكرية المشتركة، فقد نوقشت خيارات تصدير الغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع مشترك بين شركات النفط والتنقيب عن الغاز في البلدين وإقامة مصانع الأسمدة من قبل الشركات الباكستانية خاصة في الجزائر.
وكان فريق باكستاني زار قطر الشهر الماضي غير أن الدوحة رفضت تقديم الغاز في أقل من 18 دولارا للمليون وحدة، الأمر الذي جعلها تؤجل هذه المسألة إلى الاجتماع المقبل. وقال مسؤول محلي إن هذا كان أيضا واحدا من الخيارات لاشتراء الغاز بسعر تنافسي. ويذكر أن نائب رئيس المجمع الطاقوي النرويجي "ستات أويل" قدور عواد أكد في وقت سابق أن احتياط الجزائر من الغاز الصخري يصنف ضمن العشرة الأوائل الأكثر توافرًا في العالم. وأوضح عواد أن "تصنيف الجزائر في قائمة البلدان العشرة الأكثر توافرًا على احتياطات الغاز الصخري يأتي نتيجة إجماع جل الهيئات الدولية المتخصصة في هذا المجال". وأضاف أن الجزائر تضم "أحواضًا مهمة من الغاز الصخري ومتفرقة، مما سيكون حافزًا لإحداث نهضة صناعية واقتصادية مستقبلاً، بالاعتماد على هذه الموارد الغازية الجديدة". وأشار عواد إلى "الاهتمام الكبير" الذي توليه الهيئات ومكاتب الدراسات الدولية للاحتياطات العالمية للغاز الصخري على غرار مختلف الغازات الأخرى غير التقليدية.