الوطن

تقرير فرنسي يكشف خيوط تورط جزائري في تبييض أموال المخدرات في فرنسا

الشبكة تتضمن شركات تعمل في بلجيكا ودبي وهونغ كونغ والهند

 

 

كشف تقرير فرنسي رسمي أن أموال تجارة المخدرات في فرنسا، وهي الأكبر استهلاكا في أوروبا، يتم تبييضها بين بلجيكا ودبي من خلال تهريب الذهب وتحويله الى مجوهرات ليتم بيعها في النهاية في الهند موضحا أن الشبكة تضم أشخاصا من الجزائر وفرنسا والهند وبلجيكا ودبي.

 وقد أكد المصدر أن الشرطة الفرنسية ضبطت إحدى اكبر شبكات تبييض أموال تجار المخدرات انطلاقا من فرنسا وبلجيكا. وتتضمن الشبكة المذكورة شركات تعمل في كل من فرنسا وبلجيكا ودبي وهونغ كونغ والهند والجزائر. هذه الشركات تعمل على تحويل أموال التجارة في المخدرات الى مجوهرات من الذهب تُباع في الهند.

فقد تم توقيف عشرة أشخاص يوم الاثنين الماضي إضافة الى ثلاثة أشخاص في بلجيكا. واعتبرت الشرطة الفرنسية الشبكة المكتشفة اكبر الشبكات التي تم اكتشافها في تاريخ فرنسا. وفي حين أن الأموال كانت تجمع في فرنسا، إلا أن مدير العمليات هو مصرفي يعمل انطلاقا من الجزائر يضيف التقرير الفرنسي.

أما في باريس، فيقود أعمال الشبكة رجل هندي الجنسية عمره 32 عاما وقد اعترف بتبييض نحو 36 مليون اورو منذ العام 2010، وأرسل نحو 200 كيلوغرام من الذهب من بلجيكا الى الهند، إذ يرسل المال موضوع التبييض من فرنسا الى بلجيكا لشراء الذهب.

أما من بلجيكا فينقل طلاب جامعات الذهب الذي يخلط بعد تحويله الى بودرة مع البن الى دبي خلال عطلة الأسبوع قبل أن يعودوا الى الجامعات يوم الاثنين. أما في دبي، فيتم تحويل بودرة الذهب الى مجوهرات ليعاد تصديرها الى الهند لتباع في سوق الذهب. وفيما يخص توزيع الأرباح في النهاية فيتم بين مبيضي الأموال في كل من فرنسا والهند والمصرفي في الجزائر. ويبدو أن الشبكة المذكورة جمعت نحو 170 مليون اورو في العام الواحد. أما في فرنسا وحدها فتقدّر حجم سوق تجارة المخدرات بنحو ثلاثة مليارات اورو.

من جهة أخرى، تعتبر فرنسا اكبر مستهلك للمخدرات من الحشيشة والكوكايين، إذ اظهر تقرير نشر الأسبوع الماضي انه تمّ توقيف أكثر من عشرة آلاف شخص في جرائم ترتبط بالاتجار بالمخدرات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في منطقة العاصمة باريس. جاء ذلك بناء على بيان من الشرطة الفرنسية. وهناك نحو 1.2 مليون فرنسي بين 11 و75 عاما يدخنون الحشيشة.

 

محمد.ا

من نفس القسم الوطن