الوطن

أعوان الحرس البلدي يؤجلون مسيرتهم إلى ما بعد الرئاسيات

كانت مقررة أمس من المحمدية إلى مقام الشهيد

 

 قررت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، تأجيل مسيرتها التي كانت مقررة أمس من المحمدية نحو مقام الشهيد، بمشاركة وطنية، تزامنا مع ذكرى النصر، وقالت إنها فضلت تأجيل كامل احتجاجاتها إلى ما بعد الرئاسيات تحت جناح "المحافظة السامية لضحايا العشرية السوداء" . وأكد الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، عليوات لحلو، لدى نزوله ضيفا على جريدة "الوسط"، أن التنسيقية تعتزم إعداد خارطة جديدة للعودة إلى سلسلة المسيرات التي كانت قد خاضتها في وقت سابق، موضحا أنهم قرروا إلغاء المسيرة التي كانت مقررة يوم أمس انطلاقا من المحمدية إلى مقام الشهيد، تزامنا وذكرى النصر، بسبب الرئاسيات، ورفض تسييس مطالبهم. وأضاف لحلو، أنهم سيعودون وبقوة إلى الاحتجاجات فور انتهاء الموعد الرئاسي، بانضمام عديد الأطراف، من أعوان الدفاع الذاتي والمشطوبين، المستدعين للخدمة الوطنية، وضحايا الإرهاب، الذين سيتكتلون حسب عليوات لحلو، في لجنة المحافظة السامية لضحايا العشرية السوداء، والذين سيكثفون من احتجاجاتهم ويصعدون من وتيرتها للضغط على الحكومة في الاعتراف بمطالب هذه الفئات التي خدمت البلاد في أصعب مراحلها. وأضاف لحلو أنهم قرروا الرجوع إلى المسيرات، بعد سلسلة الاحتجاجات التي قامت بها هذه الأخيرة، والمفاوضات مع الداخلية، والتي لم تصل إلى أي نتيجة بعد أن طالبت الداخلية تأجيل الفصل في ملفهم في كل مرة، والذي هو دليل على عدم الجدية في معالجة ملفهم. وأضاف لحلو، أن الحل الوحيد أمام هذا التلاعب بمطالبهم هو العودة إلى الشارع، للضغط على الوصاية من أجل الرضوخ لمطالبهم والابتعاد عن سياسة التسويف، مؤكدين أن جلّ اللقاءات لم تخرج عن إطار الوعود دون أي ملموس أو وثائق تمنحهم الثقة في نية الوزارة في إيجاد حلول لمطالبهم. وأكد ممثل الحرس البلدي، على المطالب الاجتماعية التي تدعو لها التنسيقية، للرد على سياسة "صم الآذان" التي تنتهجها وزارة الداخلية والسلطات المعنية في معالجة ملف الحرس البلدي، مؤكدا أن مطالب الحرس البلدي كانت ولازالت وستبقى، اجتماعية مادية محضة، كالاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية، ومطلب الساعات الإضافية وغيرها. للإشارة فإن التنسيقية الوطنية للحرس البلدي أعادت بعث احتجاجاتها من خلال الوقفات الاحتجاجية الولائية التي شنتها بداية جانفي على مستوى 38 ولاية، وخروج 29 ألف من الحرس البلدي إلى الشارع، مهددين بالزحف على العاصمة، ومؤكدين على مطلب الاعتراف أولا وأخيرا، ومحذرين من العودة إلى الاحتجاج في حالة عدم توفر نية وإرادة حقيقية لتحقيق مطالبهم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن