الوطن

جمعة الجزائر؟!

مسيرات حاشدة ضد سلال وتجمع شعبي لمقاطعي الرئاسيات

 

الشاوية يريدون "رأس" سلال ويطالبون بإعادة الاعتبار للأوراس 

تعرف هذه الجمعة العديد من الأحداث المتسارعة، تميزها الاحتجاجات التي من المزمع تنظيمها في ولايات الشرق الجزائري ضد مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث ينتظر أن تكون احتجاجات كبيرة كما يحضر لها، كما ستعرف هذه الجمعة أيضا تجمع تنسيقية الأحزاب المقاطعة بقاعة حرشة بالعاصمة، التجمع الذي من المنتظر أن يعطي المعارضة حجمها الحقيقي من منطلق التعبئة، التي تقوم بها لإنجاح هذا التجمع واستقطاب أكبر عدد من مؤيدي فكرة مقاطعة الرئاسيات.

وبعد أسبوع مليء بالأحداث السياسية التي خلقت ردود أفعال قوية بالساحة، تتوجه أنظار الجزائريين إلى يوم غد الجمعة، التي ستعرف هذه الأخيرة حدثين مهمين، أولهما المسيرات التي أطلق عليها اسم المليونية في منطقة الشرق الجزائري ضد تصريحات مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، والذي وصف الشاوية بكلمات جارحة بالقول "الشاوي حاشا رزق ربي"، فبالرغم من اعتذار سلال والمسؤولين على نشر هذا الفيديو أكثر من مرة وتأسفه للتأويلات التي حملتها تصريحاته، إلى أن أبناء المنطقة يصرون على التظاهر هذه المرة لإرغام سلال على الاعتذار بل لشيء أبعد من ذلك، حيث يدعوا كل منظمي هذه المظاهرات برحيل النظام ومحاكمة جميع مسؤولي ما بعد الاستقلال ورد الاعتبار للأوراس هويةً وثقافة وحقوقا اجتماعية، وأطلق على هذه المظاهرات ‘مظاهرات رد الحقوق‘ ما يثبت أن القضية تعدت مزحة بين أصدقاء إلى قضية جهوية وتمييز عنصري، على خلفية تداول كل أبناء الشاوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر صفحات ومنابر خاصة بهم، دعوات للتظاهر بالعلم الشاوي الأمازيعي وهو أمر ملفت للانتباه، رغم الدعاوى والمساعي لتكون هذه الوقفة احتجاجية سلمية محضة، وعن الشعارات التي سترفع في هذه المظاهرات، حمل الفايسبوك العديد منها أهمها ضد "سلال" وضد العهدة الرابعة. و"الشاوية مستعدون لإقامة ثورة تحريرية ثانية". هذا وستعرف هذه الجمعة أيضا تجمعا شعبيا لدعاة مقاطعة الرئاسيات، والذي تم التحضير له منذ قرابة الاسبوعين من طرف مجموعة من الاحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة للرئاسيات، حيث تمكنت تنسيقية المقاطعين من افتكاك تصريح عقد التجمع بقاعة حرشة بالعاصمة، ومن المنتظر أن يعرف التجمع مشاركة كبيرة تعطي حجما حقيقيا للمعارضة من مقاطعي الرئاسيات وكذا معارضي ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث كانت الاحزاب صاحبة التجمع قد عبئت لهذا الحدث حتى قبل حصولها على الرخصة من طرف وزارة الداخلية، حتى لا تقع في مشكل ضيق الوقت. وتعول تنسيقية الاحزاب المقاطعة كثيرا على هذا التجمع، من أجل كسب المزيد من التأييد والدعم لتعزيز موقفها من مقاطعة الرئاسيات، كخطوة ثانية بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها بمقام الشهيد، والتي بالرغم من محدودية الحضور فيها، إلا أن التغطية الإعلامية التي صاحبتها وكذا التضييق الأمني الذي جرت فيه أعطتها ضجة أكبر.

 

من نفس القسم الوطن