الوطن
"الشاوية" يشعلون مواقع التواصل ويعبئون لمسيرات حاشدة
في ظل التعتيم الإعلامي الموجود
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2014
لم يكن يتوقع سلال أن مجرد كلمة لم يلق لها بالا، قد جعلته يهوي في عيون الجزائريين، حيث أن كلام سلال عن الشاوية -ولو كانت تبدو مزحة مع صديق له- إلا أن الغضب الناجم عنها جعلها مزحة ثقيلة وغير مرغوب فيها وفيه بل وحتى من يدير حملتهم الانتخابية.
فبعد الذي تفوه به سلال بدقائق معدودة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي واشتعلت معها أيضا حناجر الشاوية، الذين عبروا عن جام غضبهم في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي، ولم يخل الفيسبوك من صور المظاهرات والاحتجاجات التي نظمها الشباب رغم التعتيم الإعلامي الذي مارسته وسائل اعلام الدولة، والتي فضحها الفيسبوكيون بنشرهم لكل شيء، حيث وفي لمح البصر تم إنشاء صفحات عديدة بغرض الرد على سلال وأتباعه، بل وضموا اليهم كل من أخطأ من قبل في حق الشعب الجزائري، بل نجد أن هناك صفحات ذهبت أبعد من ذلك وطالبت النظام بكامله برحيله ومحاسبته منذ الاستقلال إلى حد الآن، كما فتحت صفحات أخرى بغرض السخرية والتهكم على سلال، وتذكيره بأخطائه اللغوية الفاضحة والتي عرف بها في الآونة الاخيرة، واستعملت هذه الصفحات الخاصة برد على كلمة سلال أيضا إلى الدعوات للاحتشاد والتجمع في أماكن عامة، واقترحت طرقا معينة للاحتجاج والتعبير عن الغضب والسخط من كلمة سلال، والتي وصفوها بأنها تعبر عن طبقة حاكمة بأكملها ولا تعبر عن سلال فقط، باعتباره كان الوزير الاول ويقود حملة الرئيس بوتفليقة، هذا الاخير الذي لم تنسه الصفحات ونال قسطا وافرا من الانتقادات اللاذعة، لأنه وبعد كل سقطات سلال لا يزال يبقيه على رأس حملته، ولم يتوقف الفيسبوكيون عند هذا الحد فقط بل راح بعضهم يعد قائمة أسموها بـ‘السوداء‘ ضمت كل من تطاول من قبل على مناطق عديدة من الجزائر، وضمت هذه القائمة كلا من سلال وعمارة بن يونس واحمد اويحيى وحتى بوتفليقة والعديد من السياسيين السابقين والحاليين.
م. بوقرة