الوطن

بن فليس يتهم المسؤولين بعدم احترام الشعب الجزائري

في كلمة له أمام المجاهدين

 

قال المرشح الحر لرئاسيات أفريل القادم علي بن فليس إن الخطاب الذي يتبناه مسؤولون سامون أمام الشعب وحتى الأجانب، ينمّ عن تنكّر حقيقي للذّات وعن عدم احترام الشعب الجزائري. وجاء في كلمة بن فليس أمام المجاهدين بمناسبة عيد النصر المصادف لـ 19 مارس، أن الخطاب السياسي للمسؤولين لم يتوقف يوما عن تمجيد تضحيات الشعب، ليجعل من آلامه واستشهاد أبطاله وحدَهما فقط قاعدة للهوية الوطنية، وأضاف أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن ثورة التحرير شكلت الفعل المؤسس للدولة الجزائرية العصرية، وأنها كانت القاعدة الرئيسية لفكرها ومعتقداتها، إضافة لكونها موضع احترام وتقدير المجتمع الدولي، لما عُرفت به من دفاع غير مسبوق عن الحرية والعدالة والانعتاق، مشيرا أن "التفاف الجزائريين حول هذه القيم الكونية عجّل بتحريرنا، إلا أن الاستقلال الذي حققناه لم يمكننا، للأسف الشديد من استرجاع حريتنا كاملة. وأفاد المترشح علي بن فليس، أنه "يتعين علينا ألاّ نتوقف عن التذكير بأن الذين ضحّوا بأنفسهم إنما استشهدوا وفاء لمثلهم العليا من أجل الحرية والانعتاق، وأن كفاحَهم يظلُّ غيرَ مُكتَمَلٍ ما بقي جزائري واحد وجزائرية واحدة لا ينعم بكامل حقوقه. ويبقى على أجيال الشباب رفعُ تحدي الرقي والشرعيات الجديدة، شرعيات العلم والمعرفة، شرعيات القدرة على وضع الجزائر في الراهن الحقيقي للتقدم والعصرنة. وقال "إن إتمام ما أنجزه الشهداء والمجاهدون هو مهمة الشباب، ويتعين عليهم وضعُ كل طاقاتهم في خدمة مشاريع جزائر اليوم، هذا البلد الذي ليس لنا من دونه بديل، يسجّل تأخرا صارخا في التنمية وفي مجال الحريّات جميعها. ودعا بن فليس في ذكرى عيد النصر إلى "اكتشاف وإعادة الاعتبار للقيم التي يزخر بها تاريخنا الطويل، والتي هي مُغَيَّبَةُ اليوم، في الخطاب السياسي الذي يتّسم بالانتهازية والوعود غير الصادقة، معتبرا أن الجزائر لم تحقق الاستقلال الكامل، وداعيا الشباب إلى استكمال مسار الاستقلال الكامل عندما توجه إليه، وهو يتحدث عن الشرعيات الجديدة التي ينبني عليها مشروعه الوطني قائلا، إن كفاحكم يظل غير مكتمل ما بقي جزائري واحد لا ينعم بكامل حقوقه. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن