الوطن

سؤال محرج لوزير الاتصال عن الأسباب الحقيقية لغلق القناة

وكالة "أمنيستي" الدولية تطالب بإعادة فتح قناة الاطلس

 

دعت أمس منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية لإعادة فتح قناة الأطلس مؤكدة أن الغلق التعسفي الذي لحق بهذه الأخيرة يعتبر علامة مثيرة للقلق لحرية التعبير في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية في 17 أفريل المقبل.

وقال بيان المنظمة أن القناة الخاصة "أطلس تي في" كانت قد غطت سلسلة اعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات ضد العهدة الرابعة، مضيفة أنه من المقلق أن يتم معاقبة هذه القناة بالغلق لقيامها بعملها وهو نقل الواقع كما هو ، وفي هذا الصدد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية  إلى السماح بإعادة فتح القناة والامتناع عن  التقييد التعسفي لوسائل الإعلام الأخرى، وعدم فرض " قيود لا مبرر لها في حرية التعبير والتجمع وفقا لالتزامات الجزائر  بموجب القانون الدولي. " 

وفي صعيد متصل تقدم عضو لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني النائب فيلالي غويني بسؤال شفوي لوزير الاتصال عبد القادر مساهل، عن الاسباب الحقيقة لغلق مكتب قناة الأطلس الفضائية وما مدى احترام الدستور والقوانين قبل وأثناء عملية الغلق، معتبرا مثل هذه الممارسات أكبر دليل على عودة "مظاهر الغـــــلق والتضييق الإعلامـي" ومصادرة الرأي المخالف ولو كان ينشط كقناة أجنبية معتمدة بالجزائر.

وأكد فيلالي في سؤال شفوي مكتوب وجه لوزير الإتصال تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن الأمور أصبحت أكثر من أي وقت مضى تسير "بمزاجية وظرفية" وبحسابات "سياسوية" أكثر مما تضبط بمعايير قانونية واضحة، مسجلا في ذات الصدد تراجع مستمر عن بعض المكتسبات الديمقراطية، بعد انقضاء أكثر من عقدين ونصف على بداية الانفتاح الديمقراطي و"التوجه المخطط" نحو الممارسة الديمقراطية في الجزائر، وما طبعها من محطات في مسيرة الإعلام الجزائري المتميز الحافل بالمكاسب والإنجازات والمثقل بالمعوقات والإكراهات. كما اعتبر فيلالي في ذات السياق أن هذا التراجع الكبير عن تلك المكاسب التعددية وحرية الرأي في البلاد يدل دلالة واضحة عن انحراف الاصلاحات السياسية في البلاد، حيث قال إنما تم انتزاعه في التسعينيات من فتح إعلامي لاستيعاب الرأي والرأي المخالف في المجتمع تم التراجع عنه في السنوات الأخيرة. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن