الوطن

لجنة مراقبة الانتخابات بين خطاب التشكيك وتلميع الصورة

في ظل تزايد الحديث عن غياب المصداقية والنزاهة عنها

 

نصبت مساء أمس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 17 أفريل المقبل، حيث تم وضع فتحي بوطبيق ممثل المترشح عبد العزيز بلعيد على رأس اللجنة، ويأتي هذا التنصيب بعد دعوة المرشحين الستة لهذه الرئاسيات تعيين ممثليهم للمشاركة في اللجنة، التي تأخرت في بدء عملها، حيث كان من المفروض أن تنصب عقب استدعاء الهيئة الناخبة، لتكون شاهدة على العملية الانتخابية منذ بدء جمع التوقيعات إلى عملية التصويت يوم 17 أفريل.

وبعد تنصيب اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية هاهو يتم تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الرئاسيات المكونة من ممثلي المرشحين الرسميين المشاركين في الرئاسيات المقبلة، من أجل المشاركة في مراقبة الانتخابات بعد رفض وزارة الداخلية والجماعات المحلية مطلب المعارضة لتشكيل لجنة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية، حيث كان وزير الداخلية قد أكد في وقت سابق أن تنظيم الاستحقاقات الوطنية يضبطه قانون الانتخابات الذي يكرّس لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات ويسند لها صلاحيات واسعة للمراقبة، مستغربا من مطلب المعارضة لتشكيل لجنة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة بما أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات "يكرّسها قانون الانتخابات ويعطيها صلاحيات كبيرة"، وتعطي كل المؤشرات التي تحيط بالانتخابات الرئاسية المقبلة أنها لا تختلف عن غيرها من الاستحقاقات الماضية، خاصة وأن هذه اللجنة فشلت في مراقبة التشريعيات الماضية حيث وقفت على كم هائل من الخروقات كذلك بالنظر إلى الاختلافات والانقسامات التي عرفتها اللجنة داخل تشكيلة أعضائها بالإضافة إلى التأخّر الذي تعرفه عملية تنصيبها، حيث من المفروض أن تنصب عقب استدعاء الهيئة الناخبة من أجل مراقبة عملية جمع التوقيعات هي الاخرى والوقوف على التجاوزات والخروقات التي تشوب العملية إن وجدت، وهو ما فسّره البعض بالتقصير المتعمّد والإقصاء بشكل واضح من مواكبة العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، بالمقابل بدأت وفود المراقبين الدوليين تصل للجزائر في انتظار المزيد خلال الاسابيع المقبلة، حيث أعلنت مفوضة الشؤون السياسية في الإتحاد الإفريقي عن إرسال 200 مراقب للانتخابات الرئاسية الجزائرية، فيما أعربت الجامعة العربية عن حرصها في إجراء انتخابات شفافة، رغم أن هؤلاء المراقبين يبقون مجرد ديكور بنظر الكثير من الاحزاب المشاركة في الرئاسيات.

س.زموش

من نفس القسم الوطن