الوطن

الملاحظون الدوليون... غطاء لتلميع الصورة

بين متحفظ ومنتقد لدورهم

 

 وصل مؤخر أول وفد من المراقبين الدوليين والذي يضم محمد عرسان عبد الرحمان، رئيس فوج المراقبين الذي أرسلته منظمة الأمم المتحدة وكذا أربعة مراقبين عن الجامعة العربية، كما وصل ايضا جاكوين شيسانو رئيس وفد المراقبين الذي أوفده الإتحاد الإفريقي، ومن المقرر أن يكتمل وصول جميع المراقبين يومين قبل الاستحقاق الرئاسي .

هذا واختلف المشاركون في الرئاسيات حول جدوى حضورهم، فمنهم من رحب بذلك معتبرا حضورهم يعطي نوعا من ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وإضفاء نوع من الشفافية والنزاهة ما يجعلها تكتسب اعترافا دوليا من كل المنضمات والدول المراقبة، أما في المقابل فهناك أطراف أخرى مشاركة أيضا في الاستحقاق القادم ترى في هذه الوفود التي تصل الى الجزائر تباعا مجرد ديكور من أجل تحسين وتلميع السلطة التي تشرف على الانتخابات لا غير، حيث قال القيادي في حزب العمال يوسف تاعزيبت إن حزبه ومرشحته لويزة حنون لا يعترفان بهذه الخرافة والتي يطلق عليها الملاحظون الدوليون، لأنهم أصلا يأتون من دول لا تؤمن بديمقراطية كبعض الدول الافريقية ودول الخليج، أما الدول التي تؤمن بالديمقراطية فهي لا تأتي لتراقب إلا بشروط تمس السيادة الوطنية كالشروط التي وضعها الاتحاد الاوربي والتي أكد تعزيبت أنهم يرفضونها جملة وتفصيلا، وفي نفس السياق قال عباس مخاليف مدير التعبئة والتجنيد لحملة علي بن فليس إن هؤلاء المراقبين هم مجرد آدات يلمع النظام بها صورته في الخارج لا أكثر ولا أقل، لأن بحسب قوله "أهل مكة أدرى بشعابها"


من نفس القسم الوطن