الوطن

التقويمية تعفي قوجيل من القيادة وتعين عبادة لمواصلة مسارها

فشله في توحيد القوائم مع بلخادم وراء عزله

أعلنت الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، إعفاء المنسق العام للحركة محمد الصالح قوجيل من على رأس القيادة واستخلافه بالقيادي عبد الكريم عبادة، كما قررت الإبقاء على أرضية الحركة المعتمدة كمرجع أساسي في كامل تحركاتها المقبلة، وبررت مصادر قيادية بالتقويمية أن تغيير القيادة جاء بعد فشل قوجيل في تحقيق نتائج ملموسة في حواره مع بلخادم.
وقال بيان صدر عن الحركة التقويمية أمس، تلقت "الرائد" نسخة منه، إن اعفاءها للمنسق العام صالح قوجيل جاء تبعا للتوجه العام الذي لمسته عقب اجتماع منسقي الحركة التقويمية على مستوى الولايات ومتصدري القوائم الحرة للحركة بحضور القيادة الوطنية بمقرها في درارية بالعاصمة، وورد في ذات البيان أن تقييما عاما لمسار القيادة منذ الإعلان عن أرضية مطالبها، أفضى إلى ضرورة إعطاء نفس جديد للحركة من أجل تطبيق الأرضية المتضمنة في بيان 29 جانفي 2011، وأضاف البيان أن الظروف التي مرت بها الحركة منذ ظهورها إلى غاية الساعة، استدعت تدوير منصب المنسق العام، لكن تعثر مساعي الحوار مع الأمين العام الحالي للأفلان، وخاصة منها المتعلقة بجهود وضع قوائم موحدة لحزب جبهة التحرير الوطني استدعى ذلك، كما أن أمر التغيير جاء أيضا نزولا عند رغبة القاعدة النضالية التي ساندت الحركة في مسارها لتقويم وتأصيل الحزب، حيث لمست القيادة إلحاحا تولدت عنه إرادة مشتركة من قبل المنسقين الولائيين للتقويمية رغبة منهم في تفعيل مساعيها لتجسيد الأهداف المعلنة في بيان 29 جانفي، وذلك بتغيير آليات القيادة والتنسيق، وأشار محمد الصغير قارة الناطق الرسمي باسم الحركة، إلى أن المرحلة التي تمر بها التقويمية والظروف التي عاشها الأفلان مؤخرا كان لها كبير الأثر في صدور هذا القرار، حيث تم تجسيد قرار كان قد اتخذ في اجتماع القيادة بتاريخ 15 أفريل الجاري، يقضي بتدوير منصب المنسق العام وفقا للمهام المرحلية المطلوب تنفيذها وكذا تكريس مبدأ الجماعية في المداومة والوحدة في التنفيذ، وقد تم إعفاء المنسق العام صالح قوجيل من مهامه وتعيين عبد الكريم عبادة مكانه نظرا لما تتطلبه المرحلة من حيوية، حيث تقرر الإبقاء على نفس أرضية الحركة المعتمدة كمرجع لها في كامل تحركاتها ومساعيها المقبلة.
وبدا من خلال تصريح الناطق الرسمي للحركة محمد الصغير قارة أن تغيير قوجيل كان بسبب فشله في تحقيق نتيجة فيما تعلق بتوحيد القوائم مع بلخادم، حيث لمست القيادة عدم رضا القاعدة النضالية عن هذا الفشل الذي تسبب في عدم التأخير المتعمد للدخول بقوائم حرة في التشريعيات.

من نفس القسم الوطن