الوطن

مباراة كروية في توقيت انتخابي ورسائل سياسية

بحضور بوتفليقة وبلاتير في مقابلة الوفاق وبلوزداد، غدا على الساعة الرابعة مساءً

تتوجه أعين الجماهير الرياضية العريضة والشعب الجزائري والرأي العام الوطني والدولي، نحو ملعب 5 جويلية غدا، ليس لمراقبة أطوار الشوطين التي سيسعى فيها كل من فريق وفاق سطيف وشباب بلوزداد فقط، للفوز بالمقابلة ورفع كأس الجمهورية، وإنما لما ستقوله الجماهير الرياضية لرئيس الجمهورية، خاصة وأن المقابلة تسبق الانتخابات التشريعية بـ9  أيام، في ظل العزوف الشعبي الكبير عن الحملة الانتخابية التي تقترب من نهايتها، سيما وأن الجمهور ألف على تمرير رسائله التي تعبر عن مشاعره تجاه عدد من القضايا المطروحة على الساحة، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات في مختلف القطاعات وارتفاع أسعار الخضر وعلى أبواب الامتحانات النهائية.

سيكون الجمهور الرياضي الجزائري غدا بداية من الساعة الرابعة زوالا على موعد مع نهائي كأس الجمهورية الذي سينشطه شباب بلوزداد ووفاق سطيف على أرضية ملعب 5جويلية الأولمبي، بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وشخصيات سياسية ورياضية هامة على غرار رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم جوزيف سيب بلاتير الذي دعاه رئيس الفاف محمد روراوة لحضور هذا النهائي.
وسيلتقي الفريقان في ظروف تبدو مشابهة بعد خسارتهما في الجولة السادسة والعشرين من عمر البطولة، حيث عاد الوفاق بهزيمة من تلمسان ومني شباب بلوزداد بخسارة جديدة في ميدانه وأمام جمهوره ضد شباب باتنة. وسيحاول الفريقان وضع انتكاسات البطولة جانبا والتركيز على النهائي من أجل معانقة الكأس، حيث يبحث الوفاق على التتويج الثامن، في حين يسعى شباب بلوزداد للظفر بالكأس السابعة.
وتحسبا لهذا اللقاء انطلقت عملية بيع التذاكر أمس في العاصمة وبالضبط في ملعب 20 أوت معقل فريق شباب بلوزداد وكذا في ملعب الثامن ماي بسطيف في ظروف جد عادية. وشهدت العملية توافدا كبيرا للأنصار علما أن هناك 40 ألف تذكرة طرحت للبيع وتقاسمها الفريقان بالتساوي.
مناد يركز على الحانب النفسي
وتحسبا لهذا اللقاء ركز مدرب شباب بلوزداد جمال مناد على الجانب النفسي من أجل رفع معنويات لاعبيه بعد الهزيمة المفاجئة في البطولة ضد شباب باتنة والتي عجلت بثورة الأنصار على اللاعبين والطاقم الفني، ويتواجد الفريق البلوزداد منذ أمس في تربص مغلق استغله المدرب مناد لمعاينة بعض لقاءات الوفاق رفقة لاعبيه وتسجيل نقاط قوة وضعف المنافس، كما تحدث مع عناصره على انفراد وحثهم على ضرورة التركيز على اللقاء والتصالح مع الأنصار بإهدائهم الكأس السابعة. وقد لقيت تصريحات مناد استجابة من طرف اللاعبين، وهو ما بدا واضحا في تصريحات اللاعبين على غرار القائد معمري الذي قال إنهم نسوا مواجهة شباب باتنة وكلهم عزم على الإطاحة بالوفاق.
 
عودية سلاح غيغر للإطاحة ببلوزداد
 
من جهتهم يعيش لاعبو وفاق سطيف ضغطا كبيرا قبل المباراة، خاصة وأن الفريق لا يوجد في أحسن أحواله بعد الانتكاسات المتتالية في البطولة المحترفة، وهو ما زاد من إحساس اللاعبين بالضغط من طرف أنصارهم الذين طالبوا بهذه الكأس كتعويض لهم على أداء الفريق الأخير وغير المقنع تماما، وهو ما جعل إدارة الوفاق تقرر التربص بتلمسان لإبعاد اللاعبين عن الضغط، وكذا السماح للطاقم الفني بإعادة شحن بطارياتهم جيدا، خاصة من الناحية النفسية التي يركز عليها كثيرا المدرب غيغر، والذي مازال لحد الساعة لم يجد الدواء المناسب لحالة المرض التي يعانيها الفريق منذ مدة.
ويعول غيغر كثيرا على جاهزية هدافه عودية الذي منحه الكثير من الراحة، في سبيل تحضيره لهذه المباراة المصيرية، وهو ما سيجعله حتما حاضرا إلى جانب المتألق جابو، والمهاجم الآخر غزالي، في حين سيكون خط الوسط مشكلا من القائد دلهوم وبن موسى وقراوي، أما الدفاع الذي سيغيب عنه المدافع المخضرم ديس بسبب الإصابة، فسيشكله من كل من حشود وبن شادي ومقني وبلقايد، وورائهم الحارس بن حمو.
 وسيحاول المدرب غيغر دفع لاعبيه للضغط على الفريق الخصم منذ البداية، في محاولة لمخادعة حارسه أوسرير وبث الشك في نفوس لاعبيه، وأكد المدرب المساعد ماضوي أن المباراة ستلعب على جزئيات بسيطة، وأن الذي يكون حاضرا من الناحية الذهنية هو الذي سيفوز بالمباراة ويتوج بالكأس. والأكيد أن فريق الوفاق سيسعى للفوز بالكأس الثامنة للمحافظة على تقاليده في هذه المنافسة الأقرب والأحب إلى قلوب السطايفية.

من نفس القسم الوطن