الوطن

مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر من خطر جديد لـ"المرابطون" على الساحل

في وقت ألمحت فرنسا إلى تخطيط التنظيم الإرهابي لهجوم مشابه لاعتداء تيغنتورين

 

رفع أمس مدير وكالة استخبارات الجيش الأمريكي الجنرال مايكل فلين من منسوب الخطر الأمني في الساحل حين حذر من تنظيم "المرابطون" الإرهابي الذي يقوده مختار بلمختار، مضيفا أن هذا الأخير قاد عمليات إجرامية في الجزائر والنيجر العام الماضي. وأشار مايكل فلين الى المجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي المنزوية تحت ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لكنه خص بالذكر تنظيم "المرابطون" قائلا "هذه المجموعة التي شكلت حديثا تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية في شمال أفريقيا، استنادا إلى سجل شبكة الهجمات الإرهابية ضد المصالح الغربية ومنشآت الطاقة في النيجر والجزائر في عام 2013 ".وتشكلت "المرابطون" في أوت 2013 من خلال اندماج بين فصيلين مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضمن المجموعة الجديدة، ويعتقد أنه قد تم تشكيلها من قبل مختار بلمختار، وقد استهدف عدة مصالح حيوية في بلدان مثل الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر. واستشهد فلين بوجود التنظيم في أفريقيا في شهادة له أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ يوم 11 فيفري الماضي، وقال "احتفظ التنظيم بالقدرة على مهاجمة المصالح الغربية في مالي والدول المجاورة". متوقعا خلال العام المقبل احتمال تعزيز علاقات "المرابطون" مع الجماعات الإرهابية لتنظيم القاعدة والاتجاه الى شمال وغرب أفريقيا أكثر". من جانبه حذر مسؤول عسكري فرنسي من هجوم إرهابي في منطقة الساحل، يتم التحضير له من طرف تنظيم "المرابطون" الذي يقوده الإرهابي مختار بلمختار، يماثل الاعتداء الجبان الذي شهدته القاعدة الغازية بتغنتورين بعين أميناس في 15 جانفي 2013، وأبرز أن التنظيمات الإرهابية وشبكات التهريب تلقى سهولة في التحرك عبر صحراء ليبيا وأوجدت مساحة لها بعد طردها من شمال مالي. وكشف المتحدث أن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ربطتا علاقة وطيدة استخباراتيا في المنطقة، بعد ان أصبحت محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أولوية، موضحا انه تم تقسيم مناطق العمل جغرافيا بين الجهازين الاستخباراتيين للبلدين، حيث تهتم الاستخبارات الأمريكية بشمال ليبيا، والفرنسية تراقب جنوبها، كما يتم تبادل المعلومات والخرائط والصور، على اعتبار ان الولايات المتحدة الامريكية مكلفة بالأمور التقنية وعمليات المراقبة عبر الطائرات دون طيار، فيما تنشط العناصر الفرنسية ميدانيا مع المخبرين المحليين. 

محمد.أ

من نفس القسم الوطن