الوطن
"الحديث عن أسباب وفاة المواطنين سابق لأوانه قبل اكتمال التحقيق "
الأمن الوطني يؤكد فيما يخص ما حدث في غرداية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 مارس 2014
أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أمس أنه أي حديث عن أسباب وفاة الضحايا الثلاث للحوداث التي شهدتها ولاية غرداية في الأيام الأخيرة هو كلام سابق لأوانه قبل انتهاء التحقيق المفتوح بهذا الشأن ، كما نفت المديرية وجود أي خلاف مابين وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للامن الوطني كما روج له مؤخرا . و في تصريح صحفي أفاد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد أول للشرطة جيلالي بودالية اعتبر هذا الأخير أن الحديث عن وجود شظايا من مادة الحديد في أجسام ضحايا الحوداث الأخيرة بغرداية أو الجزم بأن مصرعهم كان نتيجة تعرضهم لطلقات نارية هو كلام سابق لأوانه مؤكدا على أنه لا يمكن في كل الأحوال التحدث عن أسباب الوفاة قبل نتائج التحقيق المفتوح من قبل شرطة غرداية التي أخطرت النيابة بموجب تقرير أولي كما ينص عليه القانون. و ذكر في هذا الإطار بأن خبراء الأمن الوطني كان قد تم استنفارهم منذ الساعات الأولى مضيفا بأن التحريات في هذا الشأن جارية على قدم وساق بحيث تمت إجراءات المعاينة الميدانية فور تلقي الإخطار فيما تجري الآن عمليات التحاليل المخبرية اللازمة لكل ما تم إكتشافه في جثث الضحايا أو في مكان العثور عليهم. و بخصوص الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني حيال هذه الجرائم أكد بودالية بأن المدير العام لهذه الهيئة اللواء عبد الغني هامل قد قام بإيفاد فريق من المحققين الجنائيين التابعين للمخبر المركزي للمديرية العامة للأمن الوطني للكشف عن ملابسات وفاة هؤلاء الضحايا و توقيف الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة. وأضاف بأنه تمت الإستعانة بدعم المخبر المركزي لعدة أسباب أهمها المتابعة الشخصية للوضع الأمني لأحداث ولاية غرداية من قبل المدير العام للأمن الوطني الذي يتابع عن كثب الأحوال السائدة هناك و يطلع يوميا وعلى مدار الساعة على عمل المركز العملياتي الأمني الذي وضع حيز التنفيذ في 6 فبراير 2014. و أفاد في هذا الصدد بأن كل جرائم القتل التي ارتكبت بالولاية المذكورة ضمن قطاع إختصاص الأمن الوطني تم حلها بنسبة 100 بالمائة و لم تبق أي جريمة قتل دون عقاب. و في رده على سؤال حول وجود خلافات بين وزير الداخلية و المدير العام للأمن الوطني أكد بودالية بأن ذلك مجرد إفتراءات عارية عن الصحة بحيث لا يوجد أي خلاف بين الطرفين معتبرا أن القصد من وراء ذلك هو المساس بالمسيرة الحافلة للأمن الوطني مضيفا ان الذين يريدون أن يروجوا لهذه الإشاعات هم واهمون وما يرسم في هذا الشأن ليس بالصورة الصحيحة.
أنس. ح