الوطن
يوسف يوسفي يدعو إلى تغليب المصلحة العليا والداخلية للبلاد
فيما سيتم فتح تحقيق معمق لتحديد مثيري الشغب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 مارس 2014
أكد أول أمس، كل من وزير الدولة يوسف يوسفي وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بغرداية، بأنه سيتم فتح تحقيق من أجل تحديد مسؤوليات كل واحد في أحداث غرداية، كما دعا الوزير الأول بالنيابة إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن.
وكان يوسف يوسفي قد تنقل في وقت متأخر من مساء يوم السبت إلى غرداية للإطلاع ميدانيا على تطور الأوضاع واتخاذ التدابير بهدف وضع حد للأحداث المؤلمة التي تمر بها المدينة، وقدم تعازيه إلى عائلات ضحايا هذه الأحداث المؤلمة، كما تبادل الآراء مع أئمة وأعيان غرداية.
كما جدد الوزير في أعقاب اللقاءات التي جمعته بشكل منفصل مع مختلف أطراف النزاع عزم الدولة على تطبيق قوانين الجمهورية ضد كل الأشخاص المتورطين في الأعمال الإجرامية والتخريب التي ارتكبت ضد الأشخاص والممتلكات.
وتعهد بلعيز بأنه ستقوم المصالح المعنية بتحقيق معمق، لتحديد مثيري الشغب والأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأحداث وتقديمهم للعدالة، كما سيتم أيضا فتح تحقيقات إدارية ضد كل شخص ارتكب تجاوزات أثناء تأدية مهامه.
كما أوضح الطيب بلعيز، بأنه سيتم الإعلان عن قرارات العدالة وكل القرارات الإدارية التي ستتخذ ضد الفاعلين بحقائق قابلة للإثبات وتبليغها للمواطنين، كما أنه سيتم تدعيم المركز العملياتي للأمن الذي وضع في شهر فبراير المنصرم والمسير بالاشتراك بين الدرك والأمن الوطنيين بهدف استعادة النظام العمومي ووضع حد للمناوشات بين الأفراد بمنطقة غرداية.
أبدى وزير الداخلية و مسؤولو الأمن أمام يوسف يوسفي، لدى لقائهم بأعضاء المجتمع المدني بغرداية عزمهم لمكافحة كل أشكال التحريض على العنف وكل الظواهر التي تمس بالأمن سواء بالمواطن أو الممتلكات.
ومن جهتها أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني فريق محققين جنائيين للكشف عن ملابسات وفاة ثلاثة أشخاص من جنس ذكر مقيمين بمدينة غرداية، وفور تلقي الإخطار تنقل وفد من الشرطة الجنائية وفرقة من الشرطة العلمية والتقنية لإجراء معاينة بالمستشفى المحلي مع إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني جيلالي بودالية، في انتظار نتائج الكشوفات المبدئية من الطبيب الشرعي، بأن الشرطة ما زالت مستمرة في التحقيق والبحث في أسباب وظروف الوفاة وأن فرق الضبط الجنائي للأمن الوطني تواصل لحد الساعة السماع لكل الإفادات والشهادات التي من شأنها المساهمة في تسليط الضوء حول ملابسات هذه الوفيات.
إيمان خيار
