الوطن

زروال يختار "الحياد" بين المؤيدين والمعارضين !

بوتفليقة منح الضوء الأخضر لبلخادم من أجل إقناعه بدعم ‘الرابعة‘

 

كلف المترشح الحرّ لرئاسيات الـ 17 أفريل عبد العزيز بوتفليقة، عضو هيئة أركان حملته الانتخابية، ومستشاره الشخصي، عبد العزيز بلخادم، الذي عين مؤخرا كوزير دولة ومستشار خاص له، بحشد تأييد رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال، لمشروع ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، خاصة وأن الرئيس المنتهية عهدته الرئاسية، يبحث الآن عن تأييد من القوى الوطنية والسياسية، لوقف صوت المعارضة التي بدأ كعبها يعلو في الشارع السياسي وحتى الحراك الشعبي الرافض لوجوده في سدّة الحكم لعهدة جديدة. وبحسب ما أشارت له مصادر"الرائد"، فإن اليمين زروال الذي انتهج خيار"الحياد" تجاه مطالب المعارضة، التي سعت في اليومين الماضيين للحصول على دعم للأرضية التي تقدمت بها للطبقة السياسية والقوى الوطنية، قد قوبلت بالرفض، سينتهج ذات الخيار مع ممثلين ومبعوثين من بوتفليقة للرئيس السابق للجهورية.

وبحسب ما أشار إليه مقربون من وزير الدولة، فإن هذا الأخير يكون قد اتصل بزروال من أجل ترتيب لقاء يجمع بينهما في الأيام القليلة المقبلة، حيث لم يتم لحدّ الساعة تأكيد موعد اللقاء الذي سيجمع بينهما، وإن كان سيتم في بيت هذا الأخير بمدينة باتنة بالشرق الجزائري أو في مكان آخر، خاصة وأن أنباءً تشير إلى تواجد اليمين زروال بالعاصمة في الوقت الحالي.

ويأتي هذا القرار من قبل المترشح الحرّ للانتخابات الرئاسية القادمة، المزمع تنظيمها يوم 17 أفريل الداخل، الذي يسعى من خلاله لافتكاك دعم أو على الأقل الإبقاء على منطق الحياد، الذي سبق وأن اختاره زروال منذ استقالته من الحياة السياسية، خاصة وأن هناك أطرافا عديدة تتصارع في ما بينها من أجل الحصول على تأييد لمشروعه سواء المترشحين للرئاسيات القادمة أو المقاطعين لها أو المطالبين بتأجيل الموعد، وكل هذا الوضع دفع ببوتفليقة إلى الاستعانة برجال ثقته للقيام بهذه المهمة، التي إن نجح في كسب تأييد زروال ابن منطقة الأوراس وممثل منطقة الشرق الجزائري، كل المناوؤين له وخصومه بيد من حديد، كما من شأن الخطوة أن تعيد الاعتبار للمنطقة التي انتقدتها هيئة أركان الرئيس، ومارست عليها الجهوية في ترتيب أوراقها قبل الذهاب لقيادة الحملة الانتخابية له في المرحلة الأولية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن