الوطن

سلطاني يحذر من أربعة تهديدات قبل أن تقع "الفأس في الرأس"

سياسة "رجال المطافئ" تدفع باتجاه تلغيم المستقبل

 

قال أبو جرة سلطاني رئيس حمس السابق إن قطار الوطن لن يتوقف في 17 أفريل المقبل، حيث قبل انطلاق الحملة الانتخابية رسميا بدأ شحن الساحة الوطنية بجميع أنواع الذخائر القابلة للاشتعال على نحو صار الرأي العام مشدودا إلى لحظة ميلاد "أزمة جديدة".

ويردف سلطاني بالقول في مقال مطول له إن أنصار المساندة يصرون على براءتهم منها بالتخويف والتخوين والتحذير من هواجس التدخل الأجنبي، في حين يحاول دعاة المقاطعة تحاشيها بالدفع باتجاه الحريات والبعض الآخرون مازال يدندن حول مرشح التوافق، بينما ثلاثة أرباع الشعب متفرجون. 

ومع الاحترام لكل رأي والتقدير، إلا أن ذلك لم تقابله للأسف إرادة سياسية عازمة على فتح اللعبة الديمقراطية بسلاسة دون اللجوء إلى تكتيك لي الذراع، كما يشير سلطاني لتكون الديمقراطية حقيقة والشفافية ثقافة والتداول السلمي على السلطة إمكانية قائمة - في المدى المنظور - لو حصل هذا لكان الاحتكام إلى الصندوق سلوكا حضاريا نحشد له الأنصار ونعبئ له الرأي العام لنجعل من محطة الاستحقاق المقبل عرسا ديمقراطيا كبيرا، لكن مسار الإصلاحات المعلنة في خطاب 15 أبريل 2011 أكد لنا جميعا أن هناك إرادة خفية - ولكنها فاعلة ومؤثرة - تعمل دون هوادة على تمييع الإصلاحات وتحزيبها وتسطيحها لمقاومة التغيير وفق قوله.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم السابق  "أصبحت مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأن وطننا في خطر وصرت أرى واجبا وطنيا أن أحذر من الانزلاقات المحتملة قبل أن يقع الفأس على الرأس، ملخصا إياها في أربعة محاذير بعد قمع الحريات سوف ينقلها "الفعل المعزول" للوقفات الاحتجاجية إلى تيار شعبي عارم. كما أن سقوط أول ضحية برصاص طائش لا قدر الله سوف يستدعي ما حصل في الجوار ويقفز بالجميع فوق كوابح المأساة الوطنية يضيف سلطاني الى جانب أن فرز المواطنين إداريا على أساس "الولاء الانتخابي" سوف يؤسس لسابقة خطيرة على الوحدة الوطنية وعلى مستقبل الأجيال في وقت تتسع فيه دائرة العزوف واليأس من الفعل الانتخابي، يتحمل صناع القرار تبعاتها لأنهم مازالوا معنيين بتفريغ صناديق الاقتراع من جميع محتوياتها التنافسية. وذلك كله بالتوازي مع اتساع دائرة الاحتجاجات وتعفنها ومحاولة استيعاب بؤرها بسياسة "رجال المطافئ". أصبحت كل ممارساتنا تدفع باتجاه تثوير الحاضر وتلغيم المستقبل وتعقيد مهمة الرئيس المقبل بحرمانه من أوسع سند سياسي ودعم مجتمعي وتعريضه لضغط خارجي متحامل داخل محيط جيو / سياسي بالغ التعقيد.

م. أميني 

من نفس القسم الوطن