الوطن

النفط الأمريكي "ينازع" صحاري الجزائري في أوروبا

حسب خبير في شركة "إن جي بي" الأمريكية

 

كشف كبير الاقتصاديين في شركة "إن جي بي" الأميركية، عن أن زيادة صادرات الولايات المتحدة الأميركية من المنتجات النفطية منعت أسعار النفط من الارتفاع خلال الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن الزيادة حلت محل واردات النفط الخفيف من الجزائر إلى جانب قناعة الكثير من التجار والخبراء بأن روسيا لن تقطع إمدادات النفط والغاز باعتبار ذلك من الأهداف الإستراتيجية لإدارة الرئيس بوتين منذ فترة الرئاسة الأولى.

وقال الخبير إن هناك أهمية كبيرة في ظل قيام الولايات المتحدة بتصدير الغاز المسال لكل من آسيا وأوروبا خلال السنوات المقبلة، إذ يمكن للغاز الأميركي أن يزيد حصته في أوروبا على حساب الغاز الروسي في حال اقتنعت الدول الأوروبية بعدم استقرار واردات الغاز من روسيا، والأمر نفسه ينطبق على النفط. وأشار إلى أن هناك دورا كبيرا للولايات المتحدة وكندا حيث زاد فيهما إنتاج النفط بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة، إلى جانب زيادة صادرات الأولى من المنتجات النفطية والسوائل الغازية. وبما أن زيادة إنتاج النفط الأميركي كانت كلها من النوع الخفيف، فإن هذه الزيادة حلت محل واردات النفط الخفيف من الجزائر وأنغولا ونيجيريا، الأمر الذي جعل هذه الدول تبحث عن أسواق أخرى. وكان الأمر سهلا بالنسبة لها بسبب خسارة الأسواق للنفط الليبي الذي هو من نفس النوعية، الأمر الذي أسهم نسبيا في استقرار أسواق النفط.

وبيّن أن أغلب الزيادة جاءت من السعودية، لذلك فإن الدور الأساسي لها وليس لدول أوبك. إذ تشير البيانات والتحليلات الإحصائية إلى أن للسعودية دورا في تهدئة أسواق النفط منذ بداية الربيع العربي، إلا أن هذا الدور يبقى محدودا لأسباب تتعلق بنوعية النفط المفقود.

وحول توقعات أوبك قال الخبير في أسواق النقط إن هناك دلائل على أن توقعات أوبك للطلب والعرض لعبت دورا في إبقاء الأسعار مرتفعة، حيث تشير البيانات إلى أنها وضعت توقعات منخفضة للطلب العالمي على النفط، ثم قامت بتعديلها للأعلى في ما بعد، مشيرة إلى أنه عندما يتحدث مسؤولو أوبك عن أن هناك إمدادات كافية، فإن ذلك وفق توقعات وتقديرات أوبك، وليس بناء على واقع الأسواق النفطية.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن