الوطن
"نحن مع الحوار الوطني لتفعيل الشفافية والديمقراطية ولكن بعد ظهور نتائج الانتخابات"
بونجمة لـ"الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 مارس 2014
اعتبر أن الرئاسيات جزء من المشكل السياسي المطروح في الجزائر
طالب، رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، القوى السياسية والوطنية، إلى تأجيل فتح باب الحوار فيما بينها إلى ما بعد ظهور نتائج رئاسيات الـ 17 أفريل المقبل، واعتبر المتحدث في تصريح له لـ"الرائد"، أن تشكيلته السياسية مع لغة الحوار بين الشركاء السياسيين الآخرين ولكن من خلال الرهان على البرنامج والأرضية التي يقدمها هؤلاء والتي تتقاطع مع جميع الأطراف، وفي تعقيب له على ما يحدث الآن في أعلى هرم السلطة، وبين القوى السياسية التي طالبت بمقاطعة الاستحقاق الانتخابي المقبل قال بونجمة أن الرئاسيات جزء من المشكل السياسي المطروح في الجزائر منذ عقود وهو ليس وليد اللحظة ولا يرتبط برئاسيات الـ 17 أفريل المقبل وحدها بل بكل الاستحقاقات السابقة. قال بونجمة في تعقيب له على ما يحدث اليوم من حراك في الساحة السياسية من قبل السلطة أو القوى الوطنية، أن الذي يهمه الآن كقيادي ومتحدث باسم الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية التي قررت أن تبقى على مسافة متساوية مع جميع المترشحين للرئاسيات المقبلة، لكنها وفي المقابل تدعو الجزائريين إلى اختيار الأفضل بين الفرسان الستة في هذا الاستحقاق دون ممارسة أي ضغط عليهم أو توجيههم نحو مرشح دون مرشح آخر من منطلق أن الأرضية التي تقدمها كل طبقة لا تتوافق مع الأرضية التي يقدمها حزبه الذي فضل أن يبقى في هذه المرحلة في موقف محايد إلى حين ظهور نتائج الانتخابات ومن ثمة بناء توجهات وبرنامج يتوافق مع هذه المتغيرات الجديدة. وبخصوص الأرضية التي تعتزم الجبهة مناقشتها أو الرهان عليها في كسب تأييد من الطبقة السياسية الأخرى التي ستعرض أرضية موازية، هو قضية الدستور المقبل الذي سيتم تعديله بعد الرئاسيات حيث قال المتحدث أن قيادات حزبه حضرت الأرضية التي يراهنون عليها في هذه القضية، وهي تتحمور حول إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة، وتحقيق مسألة الفصل بين السلطات الثلاثة مع الحفاظ على التوازن بين هذه المؤسسات دون إقصاء أو تهميش لدور واحدة على حساب أخرى. هذا وأشار بونجمة في السياق ذاته إلى أهمية أن تجرى الرئاسيات المقبلة في جوّ من الشفافية والديمقراطية من أجل ضمان تحقيق هذه الأرضية من الحوار بين جميع القوى الوطنية سواء التي قررت المقاطعة أو التي دعت إلى عدم المشاركة في الموعد وبين الأحزاب والشخصيات التي قررت دخول السباق، لأن الطعن في نتائج هذه الانتخابات التي تحمل طابع الأهمية سيعمق من المشكل السياسي المطروح في الجزائر والذي يرتبط في نظره بكيفية تنظيم المواعيد الانتخابية الكبرى.
خولة بوشويشي