الوطن

أفراد التعبئة يعتصمون أمام البريد المركزي

طالبوا بـ"ردّ الاعتبار" وبمنحة التعويض

 

نظم أمس عشرات المنتمين إلى أفراد التعبئة، من ضمن 960 معبأ في صفوف القوات المسلحة من1995 إلى 1999، اعتصاما أمام مقر البريد المركزي، حاملين شعارات تطالب بـ"رد الاعتبار" لمن خدموا البلاد في أحلك فتراتها.

وأوضح المحتجون، الذين قدموا من مختلف الولايات، أنهم تلقوا عدة وعود من طرف عدة مسؤولين على رأسهم الوزير الأول السابق أحمد أويحيى الذي وعدهم سنة 2011، بإعطائهم حقهم والاعتراف بمجهوداتهم الجبارة إبان العشرية السوداء، فضلا عن القايد صالح وسلال، لكنها حسب المحتجين بقيت مجرد وعود كاذبة لم تجسد على أرض الواقع، ما دفعهم للخروج مجددا إلى الشارع، والمطالبة برد الاعتبار لهم.

 وندد المحتجون بالإجحاف والنكران، الذي قوبلت به هذه الفئة، التي بذلت مجهودات جبارة وكفاح طويل إبان العشرية السوداء، حاملين شعارات تطالب بمنحة تعويض عن سنوات قضوها في خدمة البلاد،  تراوحت بين "الجزائر عندما احتاجت إلينا وجدتنا جاهزين لخدمتها واليوم نحن بحاجة إليها لكننا لم نجد شيئا"، إلى "نطالب برد الاعتبار"، و"بمنحة الكرامة"، مطالبين بتدخل شخصي من طرف رئيس الجمهورية من أجل تحقيق مطالبهم العالقة.

للإشارة فإن أفراد التعبئة المجندون في القوات المسلحة، يطالبون بـ"رد جميلهم" وتسوية وضعياتهم الاجتماعية والمهنية، خاصة مسألة المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والرتب والراتب الشهري ومنحة التقاعد، ودفع المستحقات المتأخرة منذ عام 2008، وتسوية مسألة مخلّفات العطل السنوية غير المستغلة بالنسبة للغالبية منذ سنوات التسعينيات، وإقرار منحة شهرية نظير المدة المحددة في قانون العمل، خلال فترة التجنيد الإضافي في صفوف الجيش الوطني الشعبي، كما يطالبون بالاستفادة من مزايا التأمين الاجتماعي، وتوفير مناصب شغل للذين تركوا مناصبهم تلبية لنداء الواجب الوطني، ''وهذا وفقا للوعود التي تلقوها سنة 1995 من قائد القوات البرية آنذاك''، فضلا عن إعطاء الأولوية لها في مجال مناصب الوقاية والأمن بمؤسسات الدولة وهياكل وزارة الدفاع الوطني كمستخدمين مدنيين.

منى. ب

من نفس القسم الوطن