الوطن

"الأفالان"يحوز على ثقة بوتفليقة و"تاج"لا فرق بينه وبين أحزاب المعارضة عند دعاة"الرابعة" !

عودة بلخادم إلى أعلى هرم السلطة ستعيد ترتيب الحزب داخليا قبل الرئاسيات

 

دفع، عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة، والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية، بعودته إلى أعلى هرم السلطة، بعودت الهدوء إلى الصفوف الأمامية وفي القاعدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي ظل يعيش بجناحين منذ الإطاحة بأمينه العام السابق من أعلى هرم السلطة وبعدها من أمانة الحزب العتيد، حيث شكلت هذه العودة إلى الواجهة بالنسبة له عودة مختلف الشخصيات التي كانت ترفض البروز داخل أسوار الأفالان في عهدة عمار سعداني الأمين العام الحالي للحزب، وهو الأمر الذي أعاد القوة التي كان يفتقدها الأفالان بين باقي التشكيلات السياسية التي تدعم وتنادي للعهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، وبالمقابل وجد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر نفسه في مأزق حقيقي بعد أن تم الاستغناء عن خدماته ورفض منحه الفرصة لبروز حزبه داخل هيئة أركان الرئيس، وحتى في المداومات المركزية ومديريات الحملة الانتخابية الموزعة عبر ربوع الوطن حيث احتل"تاج" المرتبة الأخيرة بينما تربع الأفالان على حصة الأسد في جميعها.

وبحسب ما اطلعت عليه"الرائد"، فإنه الأفالان الذي تربع على 30 ولاية من أصل 48 ولاية تم توزيع الباقي منها على الأرندي بـ 12 ولاية، الحركة الشعبية الجزائرية بـ 4 ولايات وتاج بـ ولايتين اثنتين فقط، فإن أغلب المدن الكبرى والولايات التي تحوز على أهمية استراتيجية بالنسبة لدعاة العهدة الرئاسية الرابعة، لكون وعائها الانتخابي كبير ومعتبر، تم منحها للأفالان بالدرجة الأولى بينما تم استبعاد حزب تجمع أمل الجزائر من هذه الولايات، كما لم يتوقف الوضع عند هذه النقطة فقط التي أثارت حفيظة عمار غول الذي يعاني من صراعات واشقاقات داخل مكتبه السياسي من جهة ومن قبل قيادات الأحزاب التي انخرطت في دعمه والمقدر عددها بأكثر من 26 حزب من جهة ثانية حيث تم اقصاء الجميع من مهمة الدفاع عن العهدة الرئاسية الرابعة لمرشح حزبهم عبد العزيز بوتفليقة الذي تقدم للرئاسيات المقبلة كمترشح حرّ.

وفي سياق متصل، منح سلال وقيادات هيئة أركان الرئيس ممثلة في شخص أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم المتحكمين الرئيسين في سير عملية التعبئة لصالح مرشحهم، بالإضافة إلى سلال، الضوء الأخير لقيادة جماعية داخل المداومات المركزية لقيادات جبهة التحرير الوطني التي تتشكل هي الأخرى بأعضاء من أنصار الأمين العام السابق وآخرون من أنصار الأمين العام الحالي، وهو الأمر الذي رجح كفة التوازنات الداخلية لصالح رئيس الحكومة الحالي الذي يشير كل التقارير إلى أن مسألة عودته للواجة الأولى للحزب العتيد مسألة وقت ليس إلا.

وفي الوقت الذي يتعالى فيه صوت الأفالان بين هيئة الأركان على اعتبار أن مرشح هذا الحزب هو الرئيس الشرفي للحزب العتيد، وجدت باقي الأحزاب السياسية التي أعلنت مساندتها وولائها للرئيس في موقف المتفرج فقط ولا يختلف الدور الذي تقوم به على الدور الذي يقوم به أحزاب المعارضة أو المقاطعين للرئاسيات خاصة بالنسبة لحزب"تاج" الذي وجد نفسه بالعاصمة التي تعتبر مصدرا مهما في صنع التوازنات والقوى يحوز على دائرة إدارية واحدة من بين 13 دائرة إدارية تم توزيعها بين باقي الأحزاب حيث تربع الأفالان أيضا على حصة الأسد فيها بواقع 7 دوائر، والأرندي بـ 4 دوائر والأمبيا وتاج بدائرة واحدة لكل واحد منهما، وفي تعقيب لها على الأمر قالت مصادر من داخل هيئة الأركان بأن تواجد عمارة بن يونس وعمار غول في الحكومة هو الذي شفع لهما بالحصول على هذه الامتيازات فقط.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن