الوطن

سلال يعتبر الرافضين لترشح بوتفليقة "دعاة فتنة ومغامرة"

اللقاء تم بالتزامن مع حراك الشارع لمطالبة القوى الوطنية بالذهاب لمرحلة انتقالية

 

  • "بركات" تواصل حشدّ مؤيديها لإخراج الجزائر من هيمنة "حزب الفساد"

جددّ عبد المالك سلال، مدير حملة المرشح الحرّ لرئاسيات الـ 17 أفريل الداخل، عبد العزيز بوتفليقة، تصنيف الحراك الذي يحدث في الشارع ضدّ مرشحهم وضدّ تنظيم هذا الاستحقاق في مثل هذه الظروف التي يحاول فيها النظام تمرير الرئيس نحو عهدة رئاسية رابعة، بالحراك المشبوه الذي يسعى لزرع الفتنة في الشارع الجزائري، حيث حذر المنخرطون في هذا الحراك الذي تقوده بعض التيارات السياسية المحسوبة على المعارضة وبعض الحركات الوطنية الشبانية خاصة الناشطين في حركة"بركات"، من مغبة الانخراط في مثل هذه المغامرات التي ستمس بأمن واستقرار الجزائر، داعيا الجميع إلى الكف عن ذلك على اعتبار أن الجزائر على مرمى من الذهاب نحو هذا الاستحقاق، وفي الوقت الذي كان فيه سلال يرأس لقاء لدعاة العهدة الرئاسية الرابعة بالقاعة البيضوية بالعاصمة، في أول لقاء شعبي لهم، كان ناشطون سياسيون وحقوقيون يطالبون بالساحات العاصمة من أمام الجامعة المركزية وساحة البريد المركزي برحيل الرئيس وزمرة الداعمين له من الحياة السياسية، مجددين تأكيدهم على مواصلة النضال السلمي الذي ينتهجونه لطرح أفكارهم والأرضية التي يراهن عليها لبناء مستقبل الجزائر بعيدا عن آلة حزب الفساد التي استشرت في المنضومة السياسية عندنا.

في الوقت الذي كان فيه دعاة العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة يحشدون أنصارهم لملأ القاعة البيضوية التي شارك فيها إطارات ونواب ومنتخبي الاحزاب المساندة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، خرج عشرات المواطنين والشباب الناشط في حركة"بركات" وآخرون لمطالبة السلطة بإعادة النظر في مسألة تنظيم الاستحقاق الانتخابي المقبل، وأكد هؤلاء ممن تحدثت معهم"الرائد"، أن الأرضية التي يراهن عليها الناشطون في الحركة تهدف إلى الدفع بجميع القوى الوطنية للمشاركة بصياغة مشروع جزائر الغد، دون إقصاء أي طرف أو جهة، ورافع المتظاهرون بالأرضية التي صاغوها نهاية الأسبوع المنصرم، حيث حرص المتظاتهرون على شرح هذه الأرضية لعدد من المواطنين الذين تجمهروا بدورهم وساندوا الخطوة التي يقوم بها الناشطون في الحركة.

وفيما يخص دعاة العهدة الرابعة التي حاول المدافعون عنها استعراض قوتهم أمام الشعب الجزائري، من خلال اللقاء الأول الذي نشطوه، فقد حرص هؤلاء على تأكيد أهمية تواجد مرشحهم في سدّة الحكم لعهدة رئاسية جديدة، خاصة وأن اللقاء كان فرصة لتقديم حصيلة عن الانجازات التي قدمها المرشح طوال الـ 15 سنة الماضية، وهي النقطة التي ركز عليها مدير حملته الانتخابية الذي قال بأن بوتفليقة غير ملزم بتنشيط التجمعات الشعبية التي يفترض أن يطل من خلالها على الشعب لكون الشعب يعرف انجازات وتاريخ الرجل وبرنامجه منذ الاستقلال وصولا إلى سدّة الحكم التي تربع عليها في 1999، مشيرا إلى أن برنامج بوتفليقة يعرف كل الجزائريين وكل القوى الأجنبية أيضا ولا يمكن تحت أي شكل من الأشكال أن يتم الانتقاص من الدور الذي قدمه للجزائر منذ كان عمره 16 سنة.

وبين الدفاع عن انجازات الرئيس المنتهية عهدته الرئاسية والمرشح الحرّ لرئاسيات أفريل الداخل، وبين الدفاع عن المشروع القادم له في حالة ما نجح في الوصول إلى سدّة الحكم يوم 18 أفريل المقبل، حاول سلال أن يقلل من أهمية الحراك الذي يرفض هذا المرشح وهذه الانتخابات، حيث وجد في تسليط الضوء على الثورات العربية التي مست عدد من دول الجوار فرصة للدفع بالجزائريين إلى قمع هذه التظاهرات ولما لا إبادتها كما حاولت السلطة أن تفعل ذلك في الماضي على حدّ تعبيره.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن