الوطن

وزارة التربية تحضر سلسلة من الإجراءات لمكافحة ظاهرة العنف في المدارس الجزائرية

تقارير الأمن أكدت على معالجة 159 حالة عنف السنة الماضية

 

تعكف مصالح وزارة التربية الوطنية إلى تحضير سلسلة من الإجراءات الجديدة، التي من شأنها أن تقلل وتكافح ظاهرة العنف في المدارس الجزائرية، يحدث هذا في الوقت الذي أشارت تقارير أمينة أن مصالح الأمن الوطني كانت قد عالجت 159 حالة عنف في الوسط المدرسي سنة 2013.

وأفادت المفتشة المركزية بالوزارة حسنة أوديع، خلال كلمة ألقتها خلال اليوم الدراسي الخاص بظاهرة العنف في الوسط المدرسي أن وزارة التربية تهتم بالظاهرة انطلاقا من الواقع المشخص، وهي تتجه الآن إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الظاهرة، منها مراجعة النظام الداخلي للمؤسسات التربوية وكذا السعي لإعداد نظام أخلاقيات المهنة وإنشاء ميكانيزمات داخل المؤسسات التربوية للحدّ من ارتفاع هذه الظاهرة.

وأوضحت المتحدثة في السياق ذاته، إلى أن العنف في الأوساط التربوية من بين الاهتمامات الكبرى للوزارة، وهو الأمر الذي دفع بها إلى البحث عن حلول ناجعة للحدّ من هذه الظاهرة، مشيرة في السياق ذاته أن الوزارة كانت قد شكلت في ديسمبر الفارط فوج عمل كلف بمتابعة الموضوع باستقصاء ميداني للظاهرة.

يحدث هذا في الوقت التي كشف فيه عميد أول للشرطة خيرة مسعودان بالعاصمة في كلمة ألقتها بالمناسبة، إلى أن مصالح الشرطة سجلت 159 حالة عنف في الوسط المدرسي على المستوى الوطني خلال سنة 2013، مضيفة أن التلاميذ هم أولى ضحايا العنف المدرسي بـ146 حالة خلال نفس الفترة، كما سجلت مصالح الشرطة 8 ضحايا لظاهرة العنف المدرسي بين الأساتذة و3 ضحايا مدراء المؤسسات، بالإضافة إلى مراقبين في المؤسسات التعليمية.

من جهة أخرى أوضحت ممثلة المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد المتورطين في قضايا العنف المدرسي خلال نفس الفترة بلغ 183 متورطا، منهم 58 تلميذا و58 أستاذا إلى جانبا 15 مدير مؤسسة تربوية، وتمثل هذه الاعتداءات بين اعتداءات لفظية وجسدية وحالات منعزلة ومحدودة، فيما يخص اعتداءات أخرى ارتكبت مابين التلاميذ أو ما بينهم وبين الأستاذة.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن