الوطن
مساعدو التمريض يتكتّلون في نقابة خاصة بهم قريبا
نددوا بالتعليمة الأخيرة التي تحرمهم من الترقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2014
عبرت مجموعة من مساعدي التمريض التابعين للعيادة المركزية للمحروقين بالعاصمة، عن نيتهم في التكتل قريبا في نقابة خاصة تمثل "مساعدي التمريض"، وأعلنوا انفصالهم عن نقابة الشبه الطبي، التي قالوا إنها باتت لا تمثل مطالبهم، والتي على رأسها رفضهم للتعليمة الأخيرة الصادرة، والتي تحرمهم من الترقية.
وأضاف ممثلون عن مساعدي التمريض، أن التعليمة الجديدة التي أصدرها الوظيف العمومي سنة 2011، والتي تم تطبيقها مطلع سنة 2014، لا تسمح لمساعدي التمريض بإكمال دراستهم من أجل الترقية إلى مناصب أخرى، في الوقت الذي كان النظام الكلاسيكي الذي كان قائما قبل هذه التعليمة، يسمح لهم بإكمال تعليمهم والالتحاق بمستويات أخرى.
وطالب مساعدو التمريض، بتدخل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف بغية النظر في قضيتهم، والسماع لانشغالاتهم، داعين إياه إلى فتح باب الحوار والسماع لهم، وإصلاح هذه التعليمة التي وصفوها بالتعسفية و"الحقرة" من طرف الوظيف العمومي في حق فئة لها الدور الكبير في التكفل بمرضى المستشفيات.
وأضاف ممثلو مساعدي التمريض، أنهم استنجدوا بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن تقدموا بمطالبهم لنقابة الشبه الطبي، لكنها لم تحرك ساكنا رغم أنهم شنوا عدة إضرابات، وأضافوا أن نقابة الشبه الطبي، قد تجاهلت مطالبهم، وأقدمت على تسوية وضعية فئة معينة من أعوان الشبه الطبي، وهم الممرضون المؤهلون الذين لهم نفس المستوى الدراسي والمهني، لم تلتفت لانشغالاتهم.
وندد مساعدو التمريض، بفحوى التعليمة على التي تلزمهم بضرورة التحصل على شهادة البكالوريا، قصد الترقية إلى مناصب أخرى، ولأنهم درسوا النظام القديم سابقا، فهم لا يستطيعون اجتياز شهادة البكالوريا بالنظام الجديد، لأنه مختلف تماما عما درسوه سابقا، ووصفوا التعليمة بـ"التعجيزية"، خاصة وأن الكثير منهم التحقوا بهذه المناصب منذ سنة 1994، ومنذ ذلك الحين وهم على تلك الحال.
للإشارة فإن مساعدي التمريض يحوزون على مستوى الثالثة ثانوي، وتكوّنوا لمدة سنتين في مدرسة الشبه الطبي، وتحصلوا على شهادة دولة، لكن حسبهم هذا النظام الجديد ظلمهم وحطّم طموحهم، معبرين عن سعيهم للتكتل في نقابة أو تنسيقية خاصة بهم، تدافع عن حقوقهم وتمنحهم الأحقية في الترقية مثلهم مثل بقية السلك الشبه الطبي.
منى. ب