الوطن

المرشحون الرسميون للرئاسيات ...أرانب فاقت عدد الفرسان

المجلس الدستوري يقصي نصف مودعي الملفات

 

 أقصى المجلس الدستوري 6 مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل 2014 في حين تم قبول ملفات 6 مرشحين آخرين حيث ضمت هذه القائمة كل من بلعيد عبد العزيز وبن فليس علي وبوتفليقة عبد العزيز وتواتي موسى وحنون لويزة وكذا رباعين علي فوزي، حيث توحي هذه القائمة بحملة أنتخابية باردة كون هذه الوجوه وبرامجها معروفة على الساحة السياسية ولن تأتي بالجديد فمنهم من ترشح لثلاثة مرات متتالية، أفرج المجلس الدستوري عن القائمة النهائية لمرشحي رئاسيات أفريل 2014 حيث قبل ملف المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب خمسة مترشحين أخرين، رغم ردود الأفعال التي تلت إعلان سلال ترشح الرئيس والإحتجاجات التي إنطلقت عبر الوطن من أجل رفض العهدة الرابعة، كما ضمت القائمة أيضا بن فليس الذي تواري عن المشهد السياسية لعشرة سنوات وعاد طمعا في كرسي المرادية، ويعد علي بن فليس الذي استوفى ملف ترشحه الشروط القانونية التي تؤهله لخوض غمار رئاسيات 2014 من الشخصيات ثقيلة الوزن مقارنة مع باقي المرشحين رغم غيابة الطويل، مثله مثل المرشح على فوزي رباعين الذي يغيب عن المشهد السياسي ويعود فقط في الإستحقاقات، هذا وقد قبل المجلس الدستوري ملف الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بعد أن تمكنت من استيفاء الشروط القانونية وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد 2004 و2009، لكن الملاحظ على لويزة حنون أنها غيرت نوعا ما من نبرتها تجاه السلطة فبعد أن كانت معارضة في وقت من الاوقات تحولت إلى صديقة السلطة، موسى تواتي هو الاخر ورد اسمه في قائمة المترشحين لرئاسيات 17 أفريل القادم الذين اعلن عنهم رسميا المجلس الدستوري لتكون هذه المرة الثالثة على التوالي التي سيحاول فيها الظفر بمنصب رئيس الجمهورية رغم فشل تواتي في عدد من الاستحقاقات منها الانتخابات التشريعية إلا أن الرجل يصر على الترشح لمنصب قد يكون أكبر منه، الأمر الذي تأكد من قبل من خلال نتائج الرجل في إنتخابات 2004 و2009 ، أما رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد فيعد ترشحة للرئاسيات أول محاولة له بعد قبلول المجلس ملفه، ومن ناحية التوازن الجهوي فقد إحتفظ الرئيس بوتفليقة بتمثل جهة الغرب في حين يمثل كل من بن فليس وعبد العزير بلعيد ولويزة حنون جهة الشرق وكل من موسى تواتي وعلى فوزي رباعين جهة الوسط، هذا وينتمي ثلاثة مرشحين إلى حزب جبهة التحرير الوطني وهم كل من بوتفليقة وعبد العزيز بلعيد وعلى بن فليس رغم تأسيس الاخير لحزب مستقل، من جهة أخرى ضمت قائمة المرشحين مرشح واحد من المجاهدين في حين ولد كل المرشحين الأخرين بعد أو أثناء الثورة،هذا وتجعل البئية التي نشأ فيها أغلب المرشحين البرامج الإنتخابية معروفة حيث تنبأ العديد من المراقبين أن لا تحمل البرامج الإنتخابية لكل هؤلاء المشرحين الجديد، خاصة وأن كل هؤلاء سبق لهم الدخول معترك الرئاسيات حيث من المؤكد أنهم سيستنسخوا نفس البرامج السابقة، من جهة أخرى يعتبر الرصيد الفكري لكل هؤلاء المرشحين متقارب، ما يعني أن المنافسة لن تكون منافسة قوية، وينبيء بحملة أنتخابية باردة تكون مجرد ديكور لأنتخابات محسومة مسبقا.

س.زموش

من نفس القسم الوطن