الوطن

العشرات من الشخصيات الوطنية والسياسية تتضامن مع "الاطلس تيفي"

في وقفة سلمية أمام مقر القناة ببئر خادم

 

استجاب أمس العشرات من الجزائريين من مختلف شرائحهم،  شخصيات وطنية وسياسية، إلى نداء الاستغاثة الذي وجهه صحفيو  قناة "الأطلس تيفي"، حيث تجمع هؤلاء أمام مقر القناة ببئر خادم، حوالي منتصف نهار أمس، معلنين بذلك تضامنهم الكبير مع القناة، ومعبرين عن استنكارهم الشديد للقرار التعسفي الذي اتخذته السلطات بوقف بث القناة، دون تقديم أي مبررات قانونية لحد الساعة، وغير موجهين بذلك أي تهمة رسمية تستدعي تفتيش القناة ووقفها بتلك الطريقة. وجاءت هذه الوقفة السلمية بعد الأمر الذي وجهه وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي امحمد، مساء أول أمس لعناصر الدرك، والقاضي باقتحام مقر قناة الأطلس الكائن ببئر خادم، واحتجاز الكاميرات وأجهزة التصوير دون تحرير محضر جرد للمحجوزات، مع قيامهم باحتجاز الصحفيين لأكثر من 3 ساعات، وطلب التحقق من أوراق ثبوت الهوية لمدير الأخبار والتحرير ومسئول الإدارة، كما تعرض الحارس للتعنيف - مثلما أوضحه بيان القناة -  وحجز هاتفه النقال ومنعه من الاتصال، أين قاموا أيضا بعملية تفتيش لجميع مكاتب القناة وتصوير كل ما يوجد فيها من معدات وصحفيين وأستوديوهات، وعليه وجه عمال المؤسسة التلفزيونية "الأطلس" نداء استغاثة وطلب تدخل وحماية لجميع الشعب الجزائري، معربين من خلاله عن أسفهم الشديد من المحاولات اليائسة والمخزية التي قامت وتقوم بها السلطات المحلية، ومن هذا المنطلق ندد أمس المترشح علي بن فليس بما قامت به السلطات ، واصفا الأمر بالمساس الخطير بحرية التعبير ومحاولة جديدة لضرب أسس التعددية الإعلامية الناشئة في بلادنا، مضيفا أن عملية الترهيب هذه تندرج في إطار مناخ ملوث يلقي شكوكا جادة على شفافية و نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل. نفس الأمر  ذهب إليه مدير الأخبار في القناة  حفناوي غول أول أمس في تصريح له على قناة تلفزيونية خاصة، حيث أكد أن مقر القناة الرئيسي ضل إلى غاية الساعة العاشرة مساء من أول أمس ، تحت مراقبة عناصر الدرك الوطني بالزي المدني.  واستنكر هذا الأخير ما وقع، معتبرا إياه انتهاكا صارخا لحرية التعبير والرأي وعلى وضع حقوق الانسان بالجزائر، محملا المسؤولية الكاملة للسلطات في حالة إصابة المؤسسة أو المنتسبين إليها من عمال وصحفيين بأي مكروه.

عمران ليلى

من نفس القسم الوطن