الوطن

الحرب بين مؤيدي ومعارضي الرابعة تتواصل في الفايسبوك

حراك فايسبوكي مكمل لحراك الشارع

 

لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، بمثابة ساحة معركة بين معارضي العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبين مؤيديه، فكلما اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي تشتد حرارة هذه الحرب التي يبدو أنها ستعرف اشتعالا ولهيبا مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم 23 مارس، خصوصا بعد أن امتلأ الموقع بـ"الشياتين" وصاروا لا يترددون في نشر إشاعات خطيرة من شأنها تهديد أمن واستقرار البلاد. 

لا يزال الفايسبوكيون يصنعون الحدث هذه الفترة، حيث يتحركون في كل الاتجاهات من أجل التعبير عن رأيهم سواء من المعارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أو من المؤيدين، ويعرف الموقع تعليقات تعبر عن وجهات نظر كل جزائري في الاستحقاقات القادمة، رغم أن المشهد السياسي في الجزائر يتسم بنوع من الضبابية والغموض حول تعدد المواقف من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن الحرب الفايسبوكية الحاصلة بين مؤيدي الرابعة ومعارضيها، حولت هذا الموقع إلى منبر سياسي بامتياز، ولا أحد يمكنه إخفاء دور الفايسبوك في التعبئة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، كما أن الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها مختلف مناطق الوطن نجحت بفضل الفايسبوك، والتي حققت حضورا كبيرا خاصة من الفئة الشبانية، ولاقت أيضا صدى عبر مختلف القنوات التلفزيونية الخاصة والأجنبية، كالاحتجاج الذي قامت به حركة بركات وكذا احتجاجات طلبة جامعة بجاية والوقفة الاحتجاجية التي قام بها الصحفيون والإعلاميون أمام مقر قناة الأطلس التي تم توقيفها لحاجة في نفس  أصحاب هذا القرار، وغيرها من الاحتجاجات التي نظمت بواسطة الفيسبوك،

بالمقابل فإنه رغم كل ما حققه الفيسبوك من استجابة للأحداث السياسية، إلا أن هناك من يعتبرونه بأنه ليس ذا مصداقية، بل يعمل على تخريب البلاد وخلق الفتنة، وهم من أصحاب "الشيتة" ومن أنصار العهدة الرابعة، وهذا يدل على تخوفهم من ما سيحدث لاحقا، وما سيحققه الفيسبوك من صدى كبير والذي قد يؤدي بالبلاد إلى نفس مسار البلدان المجاورة خاصة مع انطلاق الحملة الانتخابية وما ستسفر عنه نتائج الانتخابات.

إيمان خيار

من نفس القسم الوطن